الاتحاد العالمي يطالب بالإفراج عن الزعماء السياسيين في جيبوتي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ويناشد الدول العربية والإسلامية بمساعدة جيبوتي لتحقيق التنمية الشاملة ..

 

 

 

 

 

 

 

 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.. وبعد:
 
فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتابع بقلق بالغ تداعيات الاضطراب السياسي في (جيبوتي) الواقعة في شرق القرن الأفريقي، والعضو في جامعة الدول العربية، حيث قامت مظاهرات شعبية حاشدة في البلاد، بعد إعلان نتائج الانتخابات التي أجريت في 22 فبراير 2013، اتهمت الحكومة بالتزوير، وقامت الحكومة على أثرها باعتقالات واسعة للنشطاء السياسيين من المعارضة، بالإضافة إلى التعبيرعن الغضب على أوضاع الاقتصاد والتنمية في هذا البلد، الذي يعد واحداً من أفقر بلدان العالم، ونسبة الفقر فيه تتجاوز 70% رغم موقعه الاستراتيجي.
 
وأمام هذا الوضع، والتطورات الأخيرة المؤلمة، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يؤكد على ما يلي:
 
أولا: يطالب الاتحاد الحكومة الجيبوتية بالإفراج عن المعتقلين السياسيين حتى لا تؤدي هذه الاعتقالات إلى تعميق الخلافات السياسية، وإلى توسيع النزاعات الاجتماعية المستعصية، في بلد إسلامي شقيق، نتمنى له كل النمو والازدهار، ونرجو أن تصرف فيه كل الجهود والإمكانيات نحو البناء والتنمية الوطنية الشاملة.
 
ثانياً: يُذكر الاتحاد الحكومة الجيبوتية بأن عصر الظلم، وتضييق الحريات على الشعوب قد ولّى عهده، ولم يعد له بقاء، وقد رأينا عددا من الشعوب العربية قد تحررت من الخوف، وطردت الطغاة الظالمين، وأقامت عهدا ديمقراطياً جديداً، يضمن للناس الحرية والعدالة والمساواة، ويفك عن الأمة القيود والأغلال، وعلى الحكومة الجيبوتية أن ترفع ذلك، وعليها أن تبذل كل الجهد، لتوحيد طاقات الشعب الجيبوتي، لتحقيق التنمية الشاملة لهذا البلد، وتوفير الأمن والأمان للجميع، منعا للفتنة والتدخل الخارجي.
 
ثالثا: يناشد الاتحاد الحكومة والمعارضة ببذل كل ما في وسعها للجلوس على مائدة الحوار لخروج البلاد من هذه الأزمة والاحتكام إلى القضاء والإسراع بالتحقيقات الجادة لإخماد هذه الفتنة.
 
رابعاً: يدعو الاتحاد الدول العربية والإسلامية إلى مساندة الشعب الجيبوتي، لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في جميع ربوعه، ومساندته لإخراجه من حال الفقر المدقع وتحقيق التنمية الشاملة.
 
والله المستعان.
 
(وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)                             {التوبة:105}
 
 
 
أ.د علي القره داغي                                                           أ.د يوسف القرضاوي 
 
     الأمين العام                                                                    رئيس الاتحاد