الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يندد بالاعتداء الاجرامي بمصر ويعتبره من آثار النظام السابق

 

الدوحة في: 18 رمضان 1433هـ                      
الموافق:07/08/2012م.
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
يندد بالاعتداء الاجرامي الإرهابي بمصر ويعتبره من آثار النظام السابق ويقدم عزاءه الى الشعب المصري ويطالبه بالعمل على اجتثاث الفكر الإرهابي، ونشر المنهج الوسطي المعتدل بين الشباب
 
 
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.. وبعد؛؛
تلقى الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ببالغ الأسى والحزن نبأ استشهاد عدد من الجنود المصريين وهو يؤدون واجبهم بشرف عند احدى الثغور المواجهة للدولة الصهيونية. حيث اعتدى عليهم من قبل مجموعة من الإرهابيين الذين ضلّوا الطريق، وكفَّروا المجتمع، حتى تجاوزوا التكفير الى التفجير، وقتل الصائمين الذين انشغلوا بالافطار، وارتكبوا هذه الجريمة الشنعاء.
والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين امام هذا الواقع الأليم وهذا الاعتداء الاجرامي الإرهابي يرى ويؤكد ما يلي:
1- يندد الاتحاد بهذه الجريمة الشنعاء التي لا يتوقع أن تصدر عن شخص له ذرة من العقل والايمان الصحيح، اذ كيف يقتل المسلمَ الصائمَ القائمَ بواجب الحراسة للبلد.
2-  يؤكد الاتحاد أن هذه الجريمة الشنعاء وفي ظل هذه الظروف الحالية والحكومة الجديدة إن دلت على شئ فإنما تدل عل فساد الرأي ورادءة الفكر وضلال الطريق لدى هؤلاء الذين قاموا بهذه الجريمة – إن كانوا فعلاً مسلمين – حيث وصل بهم الضلال الى تكفير المجتمع، وقتل الصائمين.
ولذلك يرى الاتحاد أن الفكر الخاطئ لا يعالج إلا بالفكر الصحيح، وبالتربية الشاملة الدؤوبة، وهذا يتطلب اعادة النظر في البرامج والمناهج، والتعامل والسلوك لصياغة المجتمع على اساس المنهج المعتدل القائم على التسامح، وعلى التركيز على حرمة التكفير وخطورته على المجتمع بل على الانسانية جمعاء.
ويؤكد الاتحاد في هذا الباب أن معالجة هذه القضية بالوسائل الأمنية لا تكفي ولا تحقق المقاصد المطلوبة، وإنما لابد من الحوار والتحاور بين أصحاب هذا الفكر، والعلماء والمفكرين الثقات.
وفي نظرنا أن هذه الجريمة النكراء إن هي إلا من آثار النظام السابق الذي استعمل البطش والقوة دون العقل والحكمة والحوار الهادئ الهادف الهادي.
 

 

3-  يطالب الاتحاد بأن لا تكون لهذه الحادثة المؤلمة آثار على العلاقات المصرية الفلسطينية، وعلى غلق المعبر فقال تعالى (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى? ) سورة الانعام الآية 164، بل قد يكون أحد أهداف هذه الجريمة النيل من العلاقة الجيدة الجديدة الت تحققت قريباً، بل يرى الاتحاد أن على الطرفين التنسيق الكامل لتحقيق الأمن والاستقرار للشعبين الكريمين، فأمن مصر هو أمن أمتنا العربية والاسلامية، وأن أمن فلسطين وبخاصة أمن غزة هو من أمن مصر على مرّ التأريخ.

 

4- يقدم الاتحاد رئيسا ونواباً وأميناً عاماً وأمناء مساعدين وجميع أعضائه – عزاءه الى الشعب المصري ورئيسه، وحكومته، وذوي الشهداء بمناسبة هذا الحادث الجلل سائلين الله تعالى أن يصبرهم ويجعل الذين قتلوا شهداء وأحياء عنده يرزقون، وأن يشفي جرحاهم ( وإنا لله وإنا إليه راجعون)
 
 
 

 

أ.د علي القره داغي                                             أ.د يوسف القرضاوي

 

 

 

الأمين العام                                                      رئيس الاتحاد