الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يندد باقتحام المسجد الأقصى من قبل الجيش الإسرائيلي ويدعو الأمة لتحمل مسؤوليتها تجاه الأقصى الشريف

إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتابع بقلق بالغ ما يقوم به الصهاينة في تحدٍّ سافرٍ لمشاعر كل المسلمين في العالم، حيث اقتحمت عناصر من القوات الخاصة الإسرائيلية المسجد الأقصى صباح الأربعاء، وانتشرت في ساحاته، ومنعت المسلمين من الدخول إليه، وطالبت المرابطين بالخروج من المسجد، بينما سمحت للمستوطنين الصهاينة بدخول المسجد الأقصى، وممارسة طقوسهم، فيما يسمى عيد العرش.
     وسبق ذلك دعوات من داخل الكنيست، إلى تقسيم الحرم القدسي بين اليهود والمسلمين، كما حصل في اتفاق الحرم الابراهيمي، تمهيدا للسيطرة عليه.

    وأمام هذه الاعتداءات الإسرائيلية، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يؤكد ويدعو إلى ما يلي:


1- يندد الاتحاد باقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه من قبل اليهود المتطرفين، وبحماية الجيش الإسرائيلي، مستغلين بذلك الأعياد اليهودية، لفرض أمر واقع جديد، تمهيدا لتقسيمه والسيطرة عليه.
2-   يدعو الاتحاد كل قيادات العالم العربي والإسلامي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية،  وكل الجهات والأطراف المعنية إلى ضرورة العمل الجاد، وتحمل مسؤولياتها لمنع  وقوع كارثة، قد تحل بالمسجد الأقصى، تهدد وجوده، ويحذرهم من التغاضي عن هذه الواقعة.
3-  يدعو الاتحاد إلى اعتبار يوم الجمعة القادم جمعة للأقصى، ويهيب بخطباء العالم الإسلامي عامة، وبأعضاء الاتحاد خاصة، أن يدعوا إلى مظاهرات واعتصامات، كلّ في بلده، دعوات علمائية وجماهيرية، نصرة للقدس والأقصى.
4-  يرفع الاتحاد  التحية إلى أهل القدس، المرابطين في ساحات مسجدها الأقصى المبارك، في وجه الغطرسة الصهيونية، والرافضين لمحاولات التطبيع والاستكانة، والخضوع للصهاينة، ويحث أبناء القدس وفلسطين المحتلة عام 1948م والضفة الغربية، حيثما يستطيعون الوصول إلى القدس، على شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والمرابطة داخله وفي باحاته، والدفاع عنه بكل ما يستطيعون، وردّ المعتدين، وإقامة الحجة على المفرطين.
(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)


أ.د على محي الدين القره داغى                                                أ.د يوسف القرضاوى
الأمين العام                                                                    رئيس الاتحاد