الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يستنكر بشدة التفجيرات التي وقعت في كل من تركيا وإندونيسيا‎

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الدوحة في 04 ربيع الثاني 1437 هـ

الموافق 14 يناير 2016م

 

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

يستنكر بشدة التفجيرات التي وقعت في كل من تركيا وإندونيسيا،

ويصف هذه التفجيرات بالخطيرة والإرهابية،

وأنها محرمة ومخالفة لشريعة الإسلام،

ويحذر من خطورة استهداف الأبرياء واستقرار الدول،

ويؤكد على أن هذه التفجيرات لا تخدم سوى أعداء الإسلام والمسلمين.

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد ...

 

تابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقلق بالغ خلال الأيام القليلة الماضية: التفجير الذي وقع في العاصمة التركية إسطنبول وأودى بحياة كثيرين من الأبرياء وإصابة العديد منهم، وكذلك التفجيرات التي وقعت صباح اليوم في العاصمة الإندونيسية جاكرتا وفي مدينة ديار بكر التركية، وأودت كذلك بحياة الأبرياء من الضحايا والمصابين، وخلفت أضراراً بممتلكات خاصة وعامة، وهددت أمن واستقرار هذه البلدان الإسلامية الآمنة، وهي أفعال إجرامية وإرهابية لا يقرها الشرع الإسلامي الحنيف، ولا الأعراف الدولية.

 

والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إزاء هذه الأحداث الإجرامية يرى ويؤكد على ما يلي:

1. يستنكر الاتحاد بشدة حادثة التفجير التي وقعت بالقرب من منطقة "السلطان أحمد" بالعاصمة التركية إسطنبول، والتي وقعت في مدينة ديار بكر، وكذلك التفجيرات والمواجهات المسلحة التي وقعت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، ويصف تلك الأعمال بالإجرامية والإرهابية أياً كان مرتكبوها، وأنها تخالف الشرع الإسلامي الحنيف. فقد قرر كتاب الله تعالى " أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا" سورة المائدة – آية 32.

 

2. يحذر الاتحاد من خطورة استهداف الآمنين الأبرياء بتفجيرات ومواجهات ليس لها مبرر شرعي، أو إنساني، أو حقوقي، ويرى أنها أفعال تستهدف في الأساس أمن واستقرار هذه الدول، وتحمل مشروعاً تخريبياً عالمياً لنشر الخوف والفوضى والتخريب، بما يخدم المشروع الصهيوني والمشاريع المحاربة لأمتنا الإسلامية.

 

3. يطالب الاتحاد الشعبين التركي والإندونيسي بالوقوف صفاً واحداً ضد الأعمال الإرهابية، كما يطالب سائر شعوب وقادة المنطقة العربية والإسلامية، بتوحيد الجهود للتصدي للإرهاب والتطرف. ويشد أزر المناضل الإسلامي الكبير، ويقف بجانبه، في توطيد الأمن، ومقاومة الترويع.

 

4. يرى الاتحاد أن المعالجة الفكرية لظاهرة الأرهاب أكثر نجاحا من المعالجة الأمنية، وأن ذلك يساعد على نبذها وفقدانها أي ظهير شعبي.

 

5. ويرى الاتحاد أن القائمين على مثل هذه التفجيرات من البغاة، المفسدين في الأرض، ممن قال الله تعالى فيهم:

"إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" سورة المائدة – آية 33

 

       الأمين العام                                                                          رئيس الاتحاد

أ.د علي محيي الدين القره داغي                                                 أ.د يوسف القرضاوي