الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو الى انشاء قوات حفظ السلام من اجل حماية المسلمين في روهينغيا ويدعو الى اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الاسلامي

 

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
يندد بالمجازر البشعة المتكررة التى ترتكب بحق المسلمين فى بورما.
ويناشد منظمة التعاون الاسلامى والامم المتحدة بالتحرك على الفور و انشاء قوات حفظ السلام من أجل حماية المجتمع في روهينغيا ويدعو الى اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الاسلامي.
 
 
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.. وبعد؛؛
يتابع الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ما يتعرض له اقليم أراكان فى بورما من القتل والحرق لالاف من القرى والارياف والاستمرار في هجمات جديدة وبشعة بالتعاون مع قوات الشرطة المحلية والنزوح الجماعي والذي ينتهي المطاف بهم اما الى  معسكرات الاعتقال او يكونون محاصرين  تحت تهديدات مستمرة بالقتل والموت مما لا يدع اي خيار للمنظمات الدولية الا نشر قوات من دون تأخير  لاحتواء هذه المذبحة العرقية.
ومن الواضح جدا أن حكومة ميانمار ماضية في برنامجه التطهير العرقي وابادة المسلمين في أراكان روهينغيا على أكمل وجه بعدما خدع العالم من خلال الوعد الذي قطعه رئيس البلاد ، وتحدث عن التزامه بحل المسألة في الجمعية العامة للأمم المتحدة. في حين ظهرت عجز سو كي الحاصلة على جائزة النوبل للسلام، والامم المتحدة صامتة امام هذه المذبحة العرقية برعاية الحكومة المركزية، ولم يتخذ تدابير ملموسة لوقف الفظائع واجراء التحقيقات رغم دعوات لجنة حقوق الانسان واشارتهم الى استمرار هذا الوضع المأساوي.
وأمام مايحدث وما وقع من الجرائم يؤكد الاتحاد ويرى مايلى:
1-     يندد الاتحاد بالمجازر البشعة التى ارتكبت بحق إخواننا المسلمين فى اقليم أراكان فى بورما بالقتل والتشريد والتهجير والاضطهاد برعاية الحكومة المركزية.
2-     يحمّل الاتحاد حكومة ميانمار مسؤوليتها السياسية والقانونية والانسانية تجاه هذه الاعمال الاجرامية بحق جزء من شعبها. وكما يدعوها الى وقف العنف فوراً ضد المسلمين والسعي لإعادة توطين النازحين في مساكنهم وقراهم.
3-     يدعو الاتحاد وبقوة منظمة التعاون الاسلامى والحكومات الاسلامية التحرك على الفور والوقوف مع المستضعفين فى بورما، والتواصل من خلال الزيارات الدبلوماسية لتخفيف الازمة الحالية الجارية. ويدعو الاتحاد بالذات منظمة التعاون الاسلامي للدعوة الى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية للدول الاسلامية لبحث تداعيات هذه القضية ولتفيذ قرارات وتوصيات مؤتمر التضامن الاسلامي الذي عقد في مكة المكرمة في شهر رمضان الماضي.
4-     يطالب الاتحاد منظمة الامم المتحدة بإنشاء قوات حفظ السلام من أجل حماية المجتمع في روهينغيا والقيام بواجبها فى منع هذه الجرائم الخطيرة ضد فئة معينة على أساس الدين وتحمل مسؤوليتها الكاملة لوقف هذه المذابح والتهجير المتكرر فورا. كما يطالب المنظمات الحقوقية والانسانية بالوقوف مع هذه القضية الانسانيه والمطالبة بمحاكمة مرتكبى هذه الجرائم العنصرية.
5-     يطالب الاتحاد المنظمات الخيرية والاغاثية بالقيام بواجبها نحو هؤلاء المتشردين ولاسيما فإنهم يعانون بالاضافة الى الاضطهاد والتشريد من الفقر والمجاعة، وأن الدولة المجاورة (بنغلاديش) هى الأخرى بحاجة الى الدعم لذلك إننا نناشدهم الله أن يقوموا بواجبهم فى الاغاثة فالله سائلنا يوم القيامة عنهم اذا مات منهم واحد بسبب المجاعة ولم نقم نحن واجبنا.
6-     يدعو الاتحاد جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم للتعبير بالوسائل المشروعة المتاحة عن تضامنهم مع روهينغيا وحث حكوماتهم  ومنظمة المؤتمر الإسلامي لارسال الوفود للضغط على الحكومة لوقف هذه المجازر بحق المسلمين في روهينغيا، وجعل يوم الجمعة القادم 17 نو الحجة يوم تضامن مع الشعب الروهينغي في بورما.
 
 
والله المستعان
 
أ.د علي القره داغي                                                                  أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام                                                                         رئيس الاتحاد