الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو العالم العربي والإسلامي،تكثيف الجهود  لإغاثة المنكوبين بسبب الفيضانات بالسودان ومعالجة آثارها.

 

 
 
 
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه..وبعد،،
تابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ماترتب على الفيضانات والسيول من هدم الآلاف من البيوت، وقتل وجرح
أعداد، وتشريد عشرات الآلاف من إخواننا السودانيين الذين أصبحوا بلا مأوى ولا مسكن، ولا دواء ولا غذاء.
وأمام هذا الوضع الإنساني المؤلم يدعو الاتحاد الأمة الإسلامية والعربية، والمنظمات الأغاثية  والإنسانية إلى القيام بواجبهم نحو أشقائنا المنكوبين في السودان تلبية لواجبنا الإيماني والأخوى الذي جعل المسلمين في  )توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ، واستجابة لأمر الله تعالى بالتعاون وفعل الخير فقال تعالى( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَان)}سورة المائدة 2{وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) }سورة الحج77{ وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من فرج على مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عليه كربة منكرب يوم القيامة) رواه البخاري ومسلم.
لذلك ندعو جميع أهل الخير والجمعيات الخيرية إلى الإسراع بإغاثات عاجلة لهؤلاء المنكوبين من الزكوات، والصدقات، والأوقاف ونحوها، حيث نتحمل جميعاً مسؤولياتهم أمام الله تعالى إذا لم نوفر لهم الغذاء والدواء والإيواء المناسب.
 
والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه
 
 
 
 
أ.د على محي الدين القره داغى                                         أ.د يوسف القرضاوى 
 
الأمين العام                                               رئيس الاتحاد