اعتمرت مع غسل غير مجزئ جهلا

نص الاستشارة :

السلام عليكم علماءنا الافاضل..

كنت من قبل أردت الاعتمار، وكان علي غسل حيض، فاغتسلت ولكن كان الغسل غير مجزئ، وكان ذلك بسبب جهلي ببعض احكام الغسل المجزئ، ثم بعد الغسل ذهبت الى الميقات ونويت الاعتمار واعتمرت وتحللت، ثم مرت فترة لا ادري هل كنت اعتمرت فيها مرة اخرى ام لا.

ومن فترة علمت ان غسلي ذاك لم يكن مجزئا. ولكني لم انو قضاء تلك العمرة، بل قمت بعمل عمرات اخرى بدون نية قضاء، فهل يجوز لي ان اخذ بأيسر الاقوال في هذا الامر، هل هناك مثلا قول لا يوجب الطهارة للعمرة، او قول يعذر من كان جاهلا. وشكر الله سعيكم، ووفقكم، ونوّر الله بصيرتكم.

الاجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله

العمرة لا تكتمل مع وجود الحدث الأكبر على قول جمهور الفقهاء، فالجمهور يوجبون الطهارة للطواف وبعضهم يعتبر الطهارة شرط صحة ، و بعضهم يعتبرها واجبة كالحنفية، وباعتبار أنك لم تتداركي ذلك الخلل فقد يكون المخرج باعتبار الطهارة واجبة لا شرط صحة ، و هذا يعني أن الطواف يصح و لكن مع الاثم بسبب المخالفة و هذه المخالفة تجبر بدم ، و بالتالي فإن عليك أن توكلي من يذبح لك ذبيحة هناك توزع لفقراء الحرم .

وعليك التنبُّه إن كنت صليت بعض الفرائض قبل اغتسالك بشكل صحيح مجزئ فعليك قضاء هذه الفرائض. والله أعلم.


التعليقات