إراقة دماء المسلمين سخطٌ من ربّ العالمين

عناصر المادة

1- فتنة الهَرج2- عظيم حُرمة الدّماء

مقدمة:

إنّ مِن مطالب الحياة الطّيّبة: الأمنُ والأمانُ، فكيف يعيش المرءُ في حالةٍ لا يجد فيها أمنًا ولا استقرارًا؟ وكيف يطيب عيشُه إذا عدم الأمن؟ وهو كذلك ضرورةٌ لكلّ مجتمعٍ، حيث السلامة والشرور والآفات، وبه يتحقَّق الاطمئنانُ والسكونُ، والرّخاءُ والازدهارُ، وبه تستقيم المصالح وتُحفَظ الأنفسُ، وتصان الأعراضُ والأموالُ وتأمن السُّبُلُ، وبفقده تضيع الحقوقُ، وتتعطَّل المصالحُ، وتحصل الفوضى، ويتسلَّط الأقوياء على الضّعفاء، ويحصُل السّلبُ والنهبُ، وسَفْكُ الدماء وانتهاكُ الأعراض، إلى غير ذلك من مظاهر فَقْد الأمن للمجتمع.

والأمن نعمةٌ عظمى، ومِنَّةٌ كبرى، لا يُدرِك قيمتَه ولا يستشعر أهمّيّتَه إلّا مَنْ تجرَّع غصّةَ الحِرمان منه، فوقَع في الخوف والقلق، والذّعر والاضطراب والفوضى.

وإنّ الأمن مطلبٌ في حياة الإنسان؛ إذ هو -بطبعه- يَنْشُد الأمنَ وما يُبعِده عن المخاطر والمخاوف، ولأهمّيّته وعظيم مكانته دعا الخليلُ إبراهيمُ عليه السلام لأهل مكّة فقال: {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِر} [الْبَقَرَةِ: 126].

فقدَّم طلبَ الأمن على طلب الرّزق؛ لأنّ الأمن ضرورةٌ، ولا يتلذَّذ النّاس بالرِّزق مع وجود الخوف، بل نجد في القرآن تلازُمًا وثيقًا بين الأمن ورغد العيش من جهةٍ، وبين الخوف والجوع من جهةٍ أخرى، قال تعالى -مُنكِرًا على قريشٍ ما اعتذروا به عن عدم اتّباع الهدى-: {أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [الْقَصَصِ: 57].

وقال سبحانه في بيان مِنَّتِه وفضلِه عليهم: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} [قُرَيش: 3-4].

ولأهمّيّة الأمن كذلك فإن الله تعالى وعَد المؤمنينَ بأن يجعل لهم بدلًا من الخوف الّذي يعيشون فيه أمنًا واطمئنانًا، وراحةً في البال، وهدوءً في الحال؛ إذا عبدوه وحدَه واستقاموا على طاعته، ولم يشركوا معه شيئًا، قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النُّورِ: 55].

1- فتنة الهَرج

عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُنَا: (أَنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ الْهَرْجَ)، قِيلَ: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: (الْكَذِبُ وَالْقَتْلُ)، قَالُوا: أَكْثَرُ مِمَّا نَقْتُلُ الْآنَ، قَالَ: (إِنَّهُ لَيْسَ بِقَتْلِكُمُ الْكُفَّارَ، وَلَكِنَّهُ قَتْلُ بَعْضِكُمْ بَعْضًا حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَهُ، وَيَقْتُلَ أَخَاهُ، وَيَقْتُلَ عَمَّهُ، وَيَقْتُلَ ابْنَ عَمِّهِ)، قَالُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ ومَعَنَا عُقُولُنَا ‍‍؟ قَالَ: (لَا، إِلَّا أَنَّهُ يَنْزِعُ عُقُولَ أَهْلِ ذَاكُم الزَّمَانِ حَتَّى يَحْسَبَ أَحَدُكُمْ أَنَّهُ عَلَى شَيْءٍ وَلَيْسَ عَلَى شَيْءٍ). [ 1 ]

لقد استنكر الصّحابةُ رضوان الله عليهم قتلَ المسلمين بعضهم بعضًا، فسألوا النّبيَّ صلى الله عليه وسلم عن عقول هؤلاء، أهي معهم؟ وحُقَّ لهم ولكلِّ عاقلٍ أن يسألَ ويستنكر!

كيف يقتل الابن أباه؟! وكيف يقتل الأخ أخاه؟! وكيف يقتل الجارُ جارَه؟! وكيف يقتل الصّديق صديقَه؟! وكيف يقتل المسلم مسلمًا؟!

فأجاب النّبيُّ صلى الله عليه وسلم على سؤالهم بقوله: (لَا، إِلَّا أَنَّهُ يَنْزِعُ عُقُولَ أَهْلِ ذَاكُم الزَّمَانِ حَتَّى يَحْسَبَ أَحَدُكُمْ أَنَّهُ عَلَى شَيْءٍ وَلَيْسَ عَلَى شَيْءٍ).

وقد أخبر النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن الهَرج، وعدّه علامةً من علامات السّاعة، هذه الفتنة الّتي عظُم بلاء العالَم اليوم كلّه بها، واشتدّ ضرره ومحنته منها، هذه الفتنة الّتي لم تدَع مكانًا ولا بلدًا إلّا وأصابته؛ حتّى لكأنّ القارئ إذا قرأ أحاديث النّبيّ صلى الله عليه وسلم الّتي تتحدّث عن هذه الفتنة يتيّقن أنّه صلى الله عليه وسلم ما كان يتحدّث إلّا عن زماننا هذا الّذي نعيش فيه.

فتنة الهَرج الّتي أخبر النّبيّ صلى الله عليه وسلم عنها، فتنة القتل، إزهاق الأرواح وإراقة الدّماء، فلو وقفنا قليلًا مع الكلمة الّتي استخدمها النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وهي كلمة (الهرج) الّتي تأتي بمعنى الاختلاط، وتأتي كذلك بمعنى الكثرة، وفسرها النّبيّ صلى الله عليه وسلم بمعنى (القتل)، فهذه الكلمة تدلّ على الاختلاط، وعلى الكثرة، وعلى القتل، أي: إنّ القتل الّذي يحصل في هذه الفتنة قتلٌ كثيرٌ، وقتلٌ فيه اختلاطٌ وعدم تمييزٍ.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ، وَيَنْقُصُ العَمَلُ، وَيُلْقَى الشُّحُّ، وَتَظْهَرُ الفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الهَرْجُ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّمَ هُوَ؟ قَالَ: «القَتْلُ القَتْلُ). [ 2 ]

2- عظيم حُرمة الدّماء

إنّ الله تعالى حرّم دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم، وحرّم سبحانه دماء المعاهدين، والذّمّيّين، والمستأمنين من الكفّار، وأعراضهم وأموالهم، وهذا التّحريم جاء في كتاب الله تعالى وسنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم، فقال الله تعالى في محكم آياته: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النّساء: 93].

فمن كان يرجو لقاء الله، ويخشاه، ويخاف عقابه، ويحذر لعنته وغضبه، وعذابه والخلود في ناره، فليبتعد عن كلّ سببٍ يوصله إلى الوقوعِ في هذه الجريمة القبيحة، والله تعالى قد حكم على من قتل نفساً بغير حقٍّ بحكمٍ عظيمٍ، تقشعّر منه الجلود المؤمنة، وتخشع له القلوب الموقنة، فقال الله تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32].

وقد قرن الله جل جلاله قتل النّفس -الّتي حرّم الله إلّا بالحقّ- بالشّرك بالله تعالى، فقال عز وجل: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} [الفرقان: 68-69].

وبيّن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّ دم المسلم لا يحلّ إلّا بإحدى ثلاث، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (لاَ يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، إِلَّا بِإِحْدَى ثَلاَثٍ: النَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالمَارِقُ مِنَ الدِّينِ التَّارِكُ لِلْجَمَاعَةِ). [ 3 ]

وقد جعل النّبيّ صلى الله عليه وسلم قتل الرجل المسلم أعظم من زوال الدّنيا بأكملها، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَتْلُ مُؤْمِنٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ مِنْ زَوَالِ الدُّنْيَا). [ 4 ]

ولِعِظم حرمة الدّماء قرن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قتل المسلم بالكفر، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ يَخْطُبُ -وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ -، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: سَمِعْتُهُ يَخْطُبُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ، إِلَّا الرَّجُلُ يَقْتُلُ الْمُؤْمِنَ مُتَعَمِّدًا، أَوِ الرَّجُلُ يَمُوتُ كَافِرًا). [ 5 ]

ولجُرمِ وقبحِ وشناعةِ وفحشِ قتل المسلم وعِظم حُرمته بيَّن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّ: أهل السّماوات والأرض لو اشتركوا في قتله لعذّبهم جميعًا في النار، عَنْ أَبِي الحَكَمِ البَجَلِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ يَذْكُرَانِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لَأَكَبَّهُمُ اللَّهُ فِي النَّارِ). [ 6 ]

وأوّل ما يُقضَى يوم القيامة بين العباد في الدّماء، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ فِي الدِّمَاءِ). [ 7 ]

وما ذلك إلّا لِعِظم خطرها يوم القيامة.

خاتمةٌ:

وها نحن نعيش أيّامًا حدّث عنها النّبيّ صلى الله عليه وسلم، حيث الهَرج والقتل بالجملة، فهنا اغتيالٌ وهناك تفجيرٌ وفي مكانٍ آخر قتلٌ لأطفالٍ ونساءٍ وشيوخٍ، فلا يدري القاتل لماذا قتل؟ ومِن هؤلاء المقتولون؟ وإنّما ينفّذ أوامر لأشخاصٍ مجرمين، فبفعلته أصبح أكثر إجرامًا، وكذلك المقتول لا يدري لماذا قُتل!

فنرى انفجارًا في سوقٍ مزدحمٍ بالصّغار والكبار والرّجال والنّساء، فإذا العشرات من القتلى والمصابين، ليس لهم عداوةٌ مع المنفّذ، بل لا يعرفون مَن ركَن السّيّارة أو زرع العبوة المتفجّرة!

وكلّنا يعلم أنّ من يقوم بهذا العمل القبيح والجرم العظيم إنّما هو مسلمٌ، وُلد من أبوين مسلمين، وعاش في بيئةٍ مسلمةٍ موحّدةٍ، ولكنه باع آخرته بدنياه، وعرّض نفسه لأشدّ العقوبات في الآخرة.

حتّى أنّنا أصبحنا نعيش الخوف في كلّ تفاصيل حياتنا، مِن أوّل خطوةٍ ننقلها خارج المنزل ونحن نتلفّت يمينًا وشمالًا، ولا ندري متى نفقد حياتنا بعبوةٍ أو بكاتمٍ أو بسيّارةٍ مفخّخةٍ، فلا أمن ولا أمان، ولا يكاد يمضي يومٌ إلّا وجريمة قتلٍ لشخصٍ، أو قتلٍ لعدّة أشخاصٍ بفعل إجراميٍّ رهيبٍ.

فإيّاك -يا عبد الله- أن تكون سببًا في ترويع الناس وإخافتهم وإنهاء حياتهم، فتعرّض نفسك للهلاك، فلقد رهّب النّبيّ صلى الله عليه وسلم أعظم التّرهيب من ترويع الآمنين وإخافة المسلمين، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاَحَ فَلَيْسَ مِنَّا). [ 8 ]

قال الإمام النّوويّ رحمه الله: "قَاعِدَةُ مَذْهَبِ أَهْلِ السَّنَةِ وَالْفُقَهَاءُ؛ وَهِيَ أَنَّ مَنْ حَمَلَ السِّلَاحَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَلَا تَأْوِيلٍ وَلَمْ يَسْتَحِلَّهُ فَهُوَ عَاصٍ، وَلَا يَكْفُرُ بِذَلِكَ، فَإِنِ اسْتَحَلَّهُ كَفَرَ، فَأَمَّا تَأْوِيلُ الْحَدِيثِ فَقِيلَ هُوَ مَحْمُولٌ عَلَى الْمُسْتَحِلِّ بِغَيْرِ تَأْوِيلٍ، فَيَكْفُرُ وَيَخْرُجُ مِنَ الْمِلَّةِ، وَقِيلَ مَعْنَاهُ لَيْسَ عَلَى سِيرَتِنَا الْكَامِلَةِ وَهَدْيِنَا". [ 9]

 

1 - مسند أحمد: 19492

2 - صحيح البخاريّ: 7061

3 - صحيح البخاريّ: 6878

4 - سنن النّسائيّ الكبرى: 3434

5 - سنن النّسائيّ: 3984

6 - رواه التّرمذيّ: 1398

7 - صحيح البخاريّ: 6864

8 - صحيح البخاريَ: 6874

9 - شرح النوويّ على مسلم: 2/108

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين