أعظم الخلق صلى الله عليه وسلم

التقديم للبحث:

إن التأسي لا يمكن أن يتأتى من غير السيرة النبوية والدخول في كنفها والغوص في أعماقها، ذلك أن السيرة النبوية تحكي شخصية النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بوصفه نبياً رسولاً، وإنساناً، وأباً وزوجاً، وقائداً بكل ما تعرض له من المحن والابتلاءات في جميع الأحوال والظروف.

وإذا كان التأسي هو سبيل النجاة في الدنيا والآخرة، فإنه السبيل كذلك لنيل محبته سبحانه وتعالى، ولا سبيل إلا بمعرفة سيرة نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، لذا اتخذ مصنف هذا الكتاب الدكتور نزار محمود قاسم الشيخ من سنوات النبي الأكرم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ خطاً له ليعرض وفقه سيرته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، ذلك أن في الزمان وتراتب الأحداث تاريخياً سراً إلهياً، وانتهج في ذلك منهج الإيجاز، مع تقسيم سهل المساغ، لعله يكون مفتاحاً منهجياً لعلم السيرة النبوية، فكان عمله رائداً في التقسيم المنهجي المميز.
وقد ختم الكتاب بأربعين حديثاً منتخبة في الشمائل والخصائص، يراها المؤلف من أجل الأحاديث التي يلزم على المسلم أن يعلمها، لتفتح له باب المعرفة الشخصية المحمدية - صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله - ظاهرها وباطنها، خلقتها وخليقتها أنوارها وعوالمها ..

رابط ملف البحث