تلقت رابطة العلماء السوريين بحزن شديد مع التسليم لقضاء الله وقدره نبأ وفاة العلامة الأصولي المفسر الداعية المربي الأستاذ الشيخ محمد أديب صالح رحمه الله إلى جوار ربه الكريم ظهر يوم الأحد /8/ من شوال /1438 الموافق 2 /تموز /2017 .
والفقيد من كبار علماء سورية والأمة الإسلامية ومفكريها وفصحائها المميزين.
وقد عرفته ساحات العلم والدعوة بتميزه العلمي والدعوي منذ ريعان شبابه كما عرفته كلية الشريعة في جامعة دمشق منذ انطلاقها حتى غدا أستاذا ورئيسا لقسم القرآن والسنة بجامعة دمشق، وأستاذاً لأصول الفقه ورئيسا لقسم السنة وعلومها بجامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض.
الفقيد رحمه الله كان خطيبا تهتز له المنابر ومحاضرا قوي الحجة، عذب البيان .. فطنا ألمعيا ،مهيباً، لطيفاً، نبيلاً ،مربياً مبدعاً.. تتوشحه السكينة، وتعلوه الحكمة .
من برامجه الإذاعية الشهيرة الرائعة بمادتها وأسلوبها البياني، وتناولها المنهجي ، وصوت الشيخ المميز في أدائه البرامجي والتعليمي والدعوي:
- معالم قرآنية في البناء والتنمية.
- مشاهد القيامة في الحديث النبوي.
-الربانيون قدوة وعمل.
وكان يملك قلماً سيالاً في العطاء العلمي والفكري والثقافي، وأسلوباً فذاً. وتنوع إنتاجه الكتابي مابين التحقيق والتأليف في الأصول وقضايا القرآن والسنة، والبناء الحضاري..
ومنها:
- أدعياء الهيكل.
- معالم قرآنية في البناء .
- تفسير النصوص في الفقه الإسلامي..
وقد ترأس تحرير مجلة (حضارة الإسلام) - بعد الدكتور مصطفى السباعي رحمهما الله.
وكان يدبج بيراعه المقال الافتتاحي فلا تسل عن روعته في عمق تناوله وأسلوب بيانه ...
لقد كان فقيدنا الراحل نسيح وحده..
تقبله الله في الربانيين المربين والمجاهدين العلماء العاملين والمهاجرين في سبيله وحملة رسالته ودعوته، وتغمده بواسع رحمته وأسكنه فردوس جنانه ، وجزاه عما قدم للإسلام ورسالته خير الجزاء وأعظمه.
وإن رابطة العلماء السوريين وقد آلمها هذا المصاب الجلل بفقد شيخنا لتتقدم بخالص العزاء لعلماء سورية الأحرار، ولأحرار كلية الشريعة بدمشق ، ولأسرته الكريمة ، ولذويه وطلابه ومحبيه جميعا، وللشعب السوري الحر العظيم،
ولعلماء ودعاة الأمة الإسلامية والعالم الإسلامي وشبابها الحر..
إنا لله وإنا اليه راجعون.
رابطة العلماء السوريين الاثنين /9/شوال /1438 الموافق /3/تموز-يوليو/2017
ذات صلة
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول