فتاة عالية الهمة

 

فاطمة فتاة من ريف حلب الشمالي، معاقة منذ الولادة، كانت تذهب إلى مدرستها القاطنة بمدينة تل رفعت، وبسبب القصف والضرب الذي تعرضت له المنطقة اضطرت للنزوح مع عائلتها إلى تركيا، وتوقفت عن الدراسة، إلى أن جاءت إلى مخيم قرقميش الحدودي مع مدينة جرابلس السورية، وانتسبت لحلقات القرآن الكريم التي تقيمها رابطة العلماء السوريين في المخيمات التركية..

أرادت الترويح عن نفسها بتعلم القرآن الكريم، فدخلت في مشروع محو الأمية (تعليم الجزء الرشيدي) إلى أن أنهته واختبرت فيه، واجتازته بنجاح.

ثم انتقلت إلى مشروع السفرة، (وهو مشروع يُعنى بتلاوة القرآن الكريم نظراً بالتجويد والإتقان)، وقد أنهت تلاوة سبعة أجزاء من القرآن الكريم بإحكام وإتقان، وبهمتها ونشاطها ما زالت مستمرة في تعلم القرآن الكريم، حيث تخرج يومياً من الصباح الباكر إلى حلقتها بمساعدة أخيها رغم الصعوبات التي تواجهها خاصة في فصل الشتاء.