سوانح بارقة -28-

 

• يا ابنَ أخي،

ذو الهمَّةِ المسلمُ يخطِّطُ في شهرِ الصومِ لأعمالٍ عظيمةٍ يكسبُ بها أجرًا،

حيثُ يُضاعَفُ الثوابُ فيه،

كمشاريعَ في البرِّ والإحسان،

أو زيادةِ طلبِ العلمِ والبحثِ فيه،

أو قيامِ الليلِ والاعتكاف،

أو ختمِ كتابِ الله مرات،

أو المرابطةِ في الثغورِ والجهاد.

أما من يُمضي نهارَهُ في النوم،

وليلَهُ في متابعةِ الفضائيات،

فلأيِّ شيءٍ خطَّط،

وكم يرجو من ثواب؟!

 

• مجدُ الإسلامِ ودعامتهُ وحفظهُ بكتابِ الله وسنةِ رسولهِ صلى الله عليه وسلم،

ونبضهُ وحركتهُ ببيانهِ والدعوةِ إليه،

وجمالهُ وروعتهُ في اتخاذهِ منهجًا ودستورًا في الحياة،

بتطبيقهِ ورؤيةِ أثرهِ على معتنقيهِ المؤمنين به،

في آدابهِ وأحكامه.

 

• طرقُ الثوابِ وسبلُ الخيرِ في الإسلامِ كثيرة،

وكلٌّ يقدرُ على العطاءِ من واقعِ حالهِ وما هو مجتهدٌ فيه،

فكما أن هناكَ أغنياءَ كرماءَ يقتطعون من أموالهم نصيبًا للفقراء،

فإن هناك من يقتطعون من أوقاتهم وجهودهم للدعوةِ إلى دينِ الله،

أو الإسهامِ في خدماتٍ إعلاميةٍ وتدريبيةٍ وتعليميةٍ إسلامية،

أو رعايةِ مواهبَ وكفاءات،

أو المشاركةِ في الأعمالِ الخيريةِ وخدمةِ المجتمعِ الإسلامي.

وكلٌّ يثابُ بقدرِ ما بذلَ وأخلص،

والله يضاعفُ لمن شاءَ منهم.

 

• حرصُ المؤمنِ على صلاتهِ وأدائها في وقتها من تعلقهِ بها،

ومن إيمانهِ العميقِ بها،

خشيةَ أن تفوتهُ وهي مفروضةٌ عليه من ربِّه،

ولا بدَّ من أدائها.

فقد عرفَ وجوبها وفضلها وتربَّى عليها،

وصارت جزءًا من برنامجهِ اليوميِّ باستمرار،

فلا يجدُ صعوبةً في إقامتها أصلًا،

بل يرتاحُ إليها ويطمئنُّ بها.

 

• الثقافةُ والوعي لا يأتيان من مطالعةِ كتابٍ أو كتابين،

ولا في سنةٍ أو سنتين،

إنما هو التواصلُ مع الكتابِ بحبٍّ وشغف،

ومتابعتهُ باحتراف،

عند ذلك تتكدَّسُ الثقافةُ وتجتمعُ المعرفة،

وينبثقُ من ذلك الفهمُ والوعي.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين