سوانح بارقة -27-

 

• المقابلات المهمة غالبًا ما تكونُ تسجيلًا لا مباشرة،

نظرًا لقيمةِ الموضوعِ وتأثيره،

وللمسؤوليةِ التي يتحملها المقابلِ معه.

فالتسجيلُ هنا أفضل؛

لأنه يُراجَع،

ويُعرَضُ على مسؤولين من الطرفين.

وكلامُكَ يسجَّلُ كلُّهُ أيها العبد،

وتحاسَبُ عليه ما لم تتراجعْ عنه،

أو تعالجهُ بما يوافقُ الحقَّ والعدل.

وكلُّ كلامِكَ مهمٌّ عند الملائكة،

هزلًا كان أم جدًّا،

لا يفوتهم منه شيء،

لتحاسَبَ عليه،

فتؤجرَ أو تعاقَب.

 

• قد يجدُ المسلمُ نفسَهُ بين مجموعةٍ لا تعرفُ للدينِ قيمة،

فيسمعُ كفرًا وطعنًا واستهزاءً بالدينِ أو أهله،

فإذا أُوتيَ شجاعةً في الدعوة،

وقوةً في اليقين،

وصبرًا على الأذى،

تكلمَ وأنكرَ ما يمكنُ إنكاره،

وإذا كان فوق طاقتهِ خرج.

 

• إلزامُ الولدِ أو البنتِ بما يزعجهما ولا يجبُ عليهما،

وإلزامُ الزوجةِ بما تكرهُ ولا يجبُ عليها،

وإلزامُ العاملِ أو العاملةِ بما لا يحبانهِ وليس هو من جنسِ عملهما،

كلُّ هذا وما يشبههُ يأتي بنتيجةٍ سيئة،

فالإكراهُ بغيض،

ولو كان فيه خيرٌ لأُكرِهَ الناسُ على دينِ الله الصحيح.

 

• قبلَ أن تستجمعَ قُواك،

انوِ الخيرَ في انطلاقتها قبلَ أن تفلتَ منكَ إلى الشرّ،

فإن هناك أقوياءَ ولكن ليست لديهم أهدافٌ واضحةٌ أو مسدَّدة،

فلا يعرفون ماذا يريدون؟

أو أنهم مستعدون لأنْ يؤجِّروا قُواهم،

ولو استُعملتْ في الشرّ!

وفتِّشْ في المجتمعاتِ عن قوًى خفيَّةٍ لتعثرَ فيها على مسمَّى العصاباتِ وما إليها،

فهي المقصودة،

التي تستغلُّ حداثةَ الشبابِ وغِرَّتهم،

وبطالةَ الرجالِ وحاجتهم،

ليعملوا معها...

 

• لحظاتٌ عصيبةٌ جدًّا تلك التي تسبقُ إعلانَ نتيجةِ المرءِ بما عملَهُ في الحياةِ الدنيا،

إما إلى جنانِ الخلد،

وإما إلى هاويةِ النار.

ولو استمرَّ على تذكُّرِ هذا لحثَّهُ على عملِ الخير،

ولما عصَى إلا قليلًا.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين