مجلس إجازة وتكريم في دار القرآن الكريم - بوصلة القرآن وواقع المسلمين.
مجلس إجازة وتكريم في دار القرآن الكريم
بوصلة القرآن وواقع المسلمين
 
 
دعت جمعية الاتحاد الإسلامي إلى المحاضرة الأسبوعية للشيخ حسن قاطرجي تحت عنوان: «بوصلة القرآن... وواقع المسلمين» وذلك في دار الدعوة – حَمَد، بتاريخ 8 جُمادى الآخرة 1429 = 13 حزيران 2008م. وقد افتُتِحتْ المحاضرة بمجلس إجازة وتكريم لدفعة جديدة ممّن أتمّوا حفظ القرآن الكريم أو جمعوا القراءات.. افتتح المجلس الشيخ حسن قاطرجي بالحديث عن فضل حافظ القرآن ومنزلته عند الله سبحانه وتعالى، وأنّ حامل القرآن رافع راية الإسلام- كما قال الإمام الصالح الفُضَيْل بن عِياض-. وقد أشار الشيخ إلى أنّ دار القرآن الكريم التي افتُتِحت عام 1996م ثم صار لها عدة فروع في مناطق لبنانية مختلفة قد خرّجت حتى الآن 131 حافظ وحافظة، منهم 12 جامعاً وجامعة للقراءات العشر- ولله الحمد-.
بعد ذلك تمّ تكريم كل من:
- الشيخ محمود سعد علي أحد شيوخ دار القرآن الكريم لجمعه القراءات العشر.
- الشيخ الدكتور عبدالله شرقيّة لإتمامه حفظ القرآن الكريم.
     - الطالب مصطفى محيي الدين لإتمامه حفظ القرآن الكريم.
     إضافة إلى التنويه بثلّة من الإخوة والأخوات الذين أتمّوا الحفظ قبل أيامٍ من التكريم أو سيتمّونه قريباً جداً إن شاء الله، كما وجّه شكراً خاص لفضيلة الشيخ الحافظ الجامع خالد بركات حفظه الله على جهده لتخريج هؤلاء الخريجين في دار القرآن الكريم في بيروت.
ثم ختم الشيخ محمود سعد علي المجلس بدعاء ختم القرآن الكريم في جوٍّ من الخشوع والسكينة والصفاء.
بعد ذلك فُتح المجال للحضور للتعليق والتعبير عن مواقفهم في تلك المناسبة المباركة. ثم ألقى بعدها الشيخ حسن قاطرجي محاضرته التي توقّف خلالها عند معاملة الناس اليوم للقرآن الكريم، وأكّد على أنّ شأن هذا الكتاب أنْ يُعلى وأن يُحكَم به كما أمر الله عزّ وجلّ: )وأنِ احكُم بينهم بما أنزل الله(، وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم: «إنّ الله يرفعُ بهذا الكتاب أقواماً ويضعُ به آخرين». وذَكَرَ بأنّ بوصلة القرآن الكريم تشير إلى الاتجاه على الصراط المستقيم ومباينة طريق المجرمين كما قال الله عزّ وجلّ: )وكذلك نفصّل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين(. وبيّن أنّ القرآن العظيم هو الدليل الذي أنزله الله سبحانه للإنسان ليعرف ماذا يريد منه؟ وكيف يحيي حياته في هذه الدنيا؟ وكيف يربح آخرته؟ فهو: أولاً في أنّه يُعرّفُ الإنسانَ بربّه، ثانياً أنّه يُعرّفُ الإنسان بنفسه، وثالثاً يعرّف الإنسان بهدفه في الحياة وما هي رسالته فيها. وأكّد الشيخ أخيراً على ضرورة الرجوع إلى كتاب الله جلّ وعلا وإلى الاستمساك به وترك كلّ شيء من الجاهلية في سبيل النهوض بأمّتنا وتحقيق عزّنا ونصرنا.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين