أهم المؤسسات الإسلامية العاملة في البرازيل

 

البرازيل أكبر دول أمريكا اللاتينية مساحة حيث تبلغ 8.5 مليون كيلومتر مربع، وأكثرها سكاناً حيث يقدر عددهم بـ 200 مليون نسمة. وتعد الجالية المسلمة أكبر جالية من حيث العدد في أمريكا اللاتينة إذ تقدر بـ مليون ونصف المليون مسلم، وينحدرون من أصول شامية وبعض الجنسيات الأخرى وممن اعتنق الإسلام من أبناء البرازيل.

وفي سياق التعريف بالأقلية المسلمة في البرازيل، تحدث الشيخ خالد تقي الدين، رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل ـ في الحوار الثالث الذي أجرته "الأمة" هذا الأسبوع، والذي سوف ينشر بشكل كامل منتصف الأسبوع القادم ـ عن أهم المؤسسات والهيئات الإسلامية العاملة في البرازيل، وهى:

 

 

الجمعية الخيرية الإسلامية

تم تأسيسها عام 1929م، وتعد أيضا أقدم جمعية إسلامية في أمريكا اللاتينية، ويتبع لها أول مسجد تم إنشاؤه في أمريكا اللاتينية عام 1956م بدعم من جمهورية مصر العربية "مسجد البرازيل"، ويوجد لدى الجمعية قاعة للمحاضرات وصالات للمناسبات وقاعات رياضية، وتتولى الجمعية إدارة المقبرة الإسلامية بضاحية "غواروليوس"، والمدرسة الإسلامية البرازيلية بضاحية "فيلا كارون".

رئيس الجمعية الدكتور عادل فارس، والجمعية متعاقدة مع الشيخ الدكتور عبد الحميد متولي، ورغم اقتصار نشاط المسجد على محيطه وعدم امتداده ليشمل باقي ولاية ساو باولو، إلا أنه يعد بمثابة المسجد الجامع ويطلق على الجمعية الإسلامية هناك الجمعية الأم، وله وضع خاص في نفوس أبناء الجالية ويوجد صراع دائم بين العائلات المسلمة لتولي رئاسته، ويعتبر المقصد الرئيسي لوسائل الإعلام البرازيلية والهيئات والجامعات والمؤسسات المختلفة داخل البرازيل.

 

 

الجمعية الخيرية الاسلامية "ريو دي جانيرو"

أسست عام 1951م، وتضم الجمعية مسجدا لم يكتمل بناؤه، وهو بحاجة لمساعدة المؤسسات الإسلامية في العالم الإسلامي، ويعد المسجد الوحيد في تلك الولاية حيث يقصده الكثير من السياح والجامعات والمدارس، ويشرف عليه أبناء المسلمين وجـميعهم متطوعون، وبعضهم تلقى تعليمه الشرعي في جامعات إسلامية وبعضهم الآخر تلقوا تعليمهم من خلال دورات شرعية وندوات وملتقيات إسلامية وعلى أيدي مشائخ، ويوجد عدد كبير من معتنقي الإسلام ممن يستفيدون من خدمات الجمعية ورئيسها الحالي السيد محمد زينهم.

 

 

المدرسة الإسلامية البرازيلية

تم إنشاؤها عام 1966م في عهد الشيخ الدكتور عبد الله عبد الشكور كامل مبعوث وزارة الأوقاف المصرية، وهي تابعة للجمعية الخيرية الإسلامية بساو باولو، وظلت تؤدي دورها إلى أن ضعف أداؤها، وفي منتصف التسعينات قامت الجمعية بتأليف مجلس إدارة تابع للجمعية من الشباب لترتيب أوضاع المدرسة ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم تؤدي المدرسة دورها ورسالتها في تعليم أبناء المسلمين ومدير المدرسة الشيخ محمد أمامه.

وتدرس المدرسة منهج اللغة العربية والدين الإسلامي داخل الدوام الرسمي، والمناهج معترف بها من قبل وزارة التعليم البرازيلية، وتعد بهذا الشكل فريدة في كل البرازيل، وتعتمد المدرسة على تبرعات أهل الخير من داخل البرازيل فيما يخص التوسعات الدائمة أو المنح الدراسية.

 

 

إتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل

تم تأسيسه في عام 1979م على يد الحاج حسين محمد الزغبي، وبرعاية وإشراف السفارات الإسلامية في برازيليا، ومباركة رابطة العالم الإسلامي، ووزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في أكثر من بلد إسلامي، ويضم الاتحاد في عضويتة 40 مركزا إسلاميا يتوزعون على ولايات البرازيل المختلفة، ويتولى رئاسته الدكتور محمد حسين الزغبي.

ويهدف الاتحاد للعمل على رعاية شؤون الجالية المسلمة في البرازيل، وتأسيس المراكز والمساجد والمدارس الإسلامية، وتوفير الدعم للمؤسسات الإسلامية، ونشر تعاليم الإسلام داخل البرازيل بالطرق الحسنة، وتوفير الطعام الحلال للمسلمين في البرازيل والعالم الإسلامي ولديه جهاز للذبح الحلال يضم 450 موظفا، وإدارة للشؤون الإسلامية يديرها الشيخ الصادق العثماني تعنى بتوزيع الكتب باللغة البرتغالية مجانا، وعمل مشاريع دعوية حديثة وتضم 8 مشايخ متفرغين إضافة لـ 5 موظفين محترفين، ويعتمد الاتحاد في دعم أنشطته المختلفة على قسم من عوائد شهادات الذبح الحلال وبدأت تأتيه بعض المساعدات خلال العامين الماضيين لدعم بعض المشاريع الموسمية "الحج - إفطار الصائم - الأضاحي".

 

 

المركز الثقافي الخيري الإسلامي "فوز دو إيجواسو"

تأسس عام 1980م، حيث يقطن بهذه المدينة قرابة 15 ألف مسلم ، ويشمل مسجداً كبيراً بملحقاته وتقام فيه الصلوات والمحاضرات الشرعية للمسلمين وغير المسلمين، ويتبعه مدرسة لتدريس اللغة العربية، ورئيس المركز الأستاذ محمد الغزاوي، والمركز متعاقد مع الشيخ عبد الناصر الخطيب، ولديه العديد من النشاطات الدعوية الأخرى ويعد من أقوى المراكز في جنوب البرازيل ويقع على عاتقه التعريف بالإسلام في منطقة الحدود الثلاثية لدول "البرازيل والبراغواي والأرجنتين".

 

 

مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية

تم تأسيسه عام1987م على يد الحاج أحمد علي الصيفي وهو رئيسه حتى اليوم، ولديه جهاز لإصدار شهادات الذبح الحلال، ويهدف لإقامة المخيمات وإصدار المطبوعات والمشاركة في معارض الكتاب ويقوم بعقد مؤتمر سنوي للمسلمين في أمريكا اللاتينية، ويحظي مركز الدعوة الإسلامية بدعم كبير من المؤسسات الخيرية وبعض رجال الأعمال في دول العالم الإسلامي المختلفة وخصوصا دول الخليج لتحقيق نشاطاته منذ إنشائه وحتى الآن، وقام بشراء الكثير من الأوقاف من هذه الأموال، ويتبنى بعض الدعاة .

 

 

رابطة الشباب المسلم في البرازيل

تم تأسيسها عام 1995م في ضاحية "براس" بمدينة ساو باولو، وهي تجمع شبابي حديث الهجرة للبرازيل، أغلبهم من شمال لبنان "عكار – طرابلس"، والمقر به مسجد صلاح الدين وقاعة للمحاضرات، ومصلى للنساء، إضافة لقاعات للتدريس، رئيس الجمعية الشيخ أسامه الزاهد، ولهم نشاط ملحوظ مع المسلمين الجدد، ومتعاقد مع الشيخ رودريجو والشيخ أحمد الغندور، وتعتمد المؤسسة على الدعم المحلي من تجار المنطقة واستطاعت شراء وقف بمبلغ مليون دولار لتأمين المصاريف المختلفة.

 

 

الندوة العالمية للشباب الإسلامي

هي المكتب الإقليمي للندوة في أمريكا اللاتنية وقد تم إنشاؤه عام 2001م، ويرأسه الشيخ علي العبدوني والشيخ جهاد حسن حمادة، ولديهم نشاط في إقامة المحاضرات والمخيمات الشبابية التربوية، واستطاع المكتب إنشاء وقف إسلامي من خلال التبرعات المحلية ويمتد نشاطه ليشمل بعض الدول في أمريكا اللاتينية، ويتلقى الدعم من المكتب الرئيس للندوة بالمملكة العربية السعودية.

 

 

المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل

هو تجمع يضم علماء ومشايخ ودعاة أهل السنة والجماعة في البرازيل من الدعاة المحليين أو المبتعثين من وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية بالعالم الإسلامي، ويبلغ عددهم 65 شيخا وداعية، تم تأسيسه عام 2005م، ويعتبر المرجعية للجالية الإسلامية في البرازيل والمسئول عن النواحي الشرعية، ويهدف إلى رعاية الشؤون الإسلامية وتوحيد الفتوى، وإنشاء وقف إسلامي، ويتولى رئاسته الشيخ خالد رزق تقي الدين، ومقره في مسجد البرازيل بمدينة "ساو باولو".

وليس للمجلس أي مصدر مالي في الوقت الحاضر سوى بعض التبرعات لإقامة بعض الأنشطة الدعوية، ويسعى المجلس لإنشاء بيت الزكاة والوقف حتى يتمكن من تمويل المشاريع الإسلامية المختلفة وخصوصا كفالة الدعاة وترجمة وتأليف الكتب الإسلامية والعناية بالمساجد، وتعقد الجالية المسلمة آمالا كبيرة على المجلس لتحقيق الكثير من التطلعات المستقبلية، حيث أن إدارته يتم انتخابها بالاقتراع المباشر وتتكون من أحد عشر شيخا وتتمتع بالاستقلالية والشفافية التامة.

 

 

الاتحاد الوطني الإسلامي

تم إنشاؤه عام 2007م ويرأسه السيد جمال الباشا، ويضم 20 مؤسسة إسلامية أغلبها في ساو باولو، ولديه هيئة إعلامية وأخرى قضائية، ويقوم بالرد على الشبهات الموجهة للإسلام والمسلمين في البرازيل والملاحقة القضائية لبعض القضايا المهمة، ويقوم بعمل نشاط اجتماعي داخل الجالية البرازيلية خلال شهر رمضان المبارك، وتعاقد مع الشيخ محمد البقاعي لإدارة شؤونه الدينية، وحيث أن دعم الاتحاد يعتمد على اشتراكات المؤسسات صاحبة العضوية فإنه مازال يراوح مكانه ولا يستطيع تنفيذ الكثير من الأهداف التي أقيم من أجلها.

 

 

المعهد اللاتيني الأمريكي للدراسات الإسلامية

أسس بتاريخ 15 مايو 2008 في مقر الجمعية الخيرية الإسلامية بمدينة مارنغا، وهو جهة أكاديمية لتدريس العلوم الإسلامية في مقره أو عن بعد، ويهدف إلى تكوين كادر دعوي متميز من بين أبناء المسلمين وفق أسس علمية حديثة، يشرف عليه الشيخ الدكتور محمد الرهيدي والشيخ عبد الباقي عثمان، ويعتمد في ميزانيته على بعض المؤسسات الخيرية في دول الخليج وخصوصا دولة الكويت.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين