يا أمة الإسلام: إخوانُنا المجاهدون في الدولة الإسلامية أمانة في أعناقنا فليؤدِّ كل منا دوره لإنقاذهم من أمراء تلك الدولة :

 

 

معظم المسلمين متفقون على أن الإخوة المجاهدين المنتسبين للدولة الإسلامية في العراق والشام  قدموا إلى سورية من مختلف أنحاء العالم بهدف الجهاد في سبيل الله، ولتقديم أنفسهم لإعلاء كلمة الله ونصرة إخوانهم في العقيدة والإسلام، ولا يمكن لأي مسلم أن يشك في صدقهم ونياتهم وإخلاصهم، لأنهم تركوا حطام الدنيا ورغد عيشها لأهلها، ووضعوا أرواحهم على أكفهم منذ أن وطئت أقدامهم أرض سورية، وكذلك هو الحال لمن التحق بهم من أبناء سورية، فقد وجدوا أن انتسابهم لتلك الدولة سوف يعجل بإعلان الدولة الإسلامية في بلاد الشام؛ ليتحقق بذلك  حلمهم الذي راودهم طويلاً. فاستيقظ المجاهدون من حلمهم ليجدوا أنفسهم في مواجهة مع إخوانهم المجاهدين يقتل بعضهم بعضًا.

 

فسارع علماء الحق الربانيين وقادة المجاهدين المخلصين إلى إصدار بيانات ونداءات عديدة يدعون فيها قادة الدولة للحوار وللاحتكام لشرع الله، فكانت النتيجة صاعقة ومؤلمة تفاجأ بها المجتمع السوري والمجاهدون والعالم الإسلامي بأسره؛ إذْ رفض قادة وأمراء الدولة الحوار والدعوة إلى تحكيم شرع الله لأنهم لايعترفون بعلماء الأمة، ويعتبرونهم خوارج ويعتبرون أنفسهم هم الفئة الوحيدة في كوكب الأرض على حق، ومضوا بتكفير كل من يخالفهم ويقتلون من يحاورهم، وكثفوا جهودهم في مهاجمة فصائل المجاهدين للاستيلاء على المزيد من المدن والقرى المحررة.

 

فمن واجب المسلمين أن يعملوا ما في وسعهم جميعًا ويؤدي كل منهم دوره للوقوف بجانب إخوانهم المجاهدين المنتسبين للدولة الاسلامية ومؤيديهم من المدنيين الداعميين لهم؛ لمساعدتهم على الانشقاق عن تلك الدولة الباغية عسكريًا وسياسيًا وشعبيًا بالطريقة التي يجدونها مناسبة أو بإحدى الطرق التالية: 

 

دور العلماء والدعاة :

 

إصدار فتوى موقعة من قبل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والروابط العلمية والهيئات والجبهات الإسلامية السورية والمخلصين من العلماء والدعاة في عالمنا الإسلامي تحرم على المسلمين الانتساب للدولة والقتال معهم والتبرع لهم بالمال.

 

دور معدي برامج الفضائيات الإسلامية والداعمة للثورة السورية :

 

إعداد برامج مكثفة تخصص لكشف أهداف وحقيقة قادة وأمراء الدولة وخطرهم على الإسلام والمسلمين  يستضاف بها العلماء والدعاة والسياسيون والمفكرون والأدباء والكتاب مع عقد الندوات والحوارات لتبادل الأفكار الجديدة لإيجاد حلول مناسبة لتوعية من يساند تلك الدولة. 

 

دور الائتلاف والسياسيين:

 

بأن يتصلوا بالمسؤولين وأصحاب القرار في دول الجوار ويطلبون منهم مراقبة الحدود السورية المحررة  لمنع  دخول المساعدات العسكرية والمالية المخصصة للدولة ومطالبتهم باستقبال الراغبين بالانشقاق عن الدولة للذين لايستطيعون الفرار إلا لدول الجوار وليس بحوذتهم وثائق سفر(بسبب حجز الدولة لجميع مايملكون من وثائق) وأن يعطى لهم الأمان ويبقوا في ضيافة الدولة التي لجؤوا اليها على الحدود السورية بدون مساءلة حتى يحصلوا على وثائق سفر ويختاروا الجهة التي يرغبون السفر إليها. 

 

دور الثوار في داخل سوريا وخارجها :

 

إعداد لوحات وطبع منشورات يكتب عليها عبارات مؤثرة يتم اختيارها من قبلكم لتنشر وتوزع  في جميع المدن المحررة  وفي المواقع الاجتماعية ليكون لها تاثير أكبر من تاثير منشورات الدولة المضللة مثل :

 

أكبر الكبائر قتل النفس بغير حق أما عند الدولة فالقتل من أصغر الذنوب

 

علماء الأمة مجتمعين لايفقهون في الدين بينما علماء الدولة الملثمون المجهولون هم وحدهم من يفقهون في الدين.

كل يؤخذ منه ويرد إلا قادة وأمراء الدولة

 

المرتدون والخوارج هم الذين لايقبلون تحكيم شرع الله

 

نسأل الله أن يتمكن المسلمون من إخماد الفتنة التي أوقد نارها قادة وأمراء الدولة الباغية التي ساهمت بإضعاف وتفرق المسلمين، وأن يتمكنوا من إنقاذ المجاهدين المغرر بهم  الذين خدعوهم بشعاراتهم الزائفة، ونسأل الله أن يُظهر الحقيقة لأتباع داعش لينفضوا عن مناصرة أمرائهم؛ لوأد الفتنة والقضاء نهائيًا على تلك الدولة الفاسدة، ونسأله جل علاه أن يوحد المجاهدين والسياسيين على قلب رجل واحد للقضاء على طاغية العصر بشار وكل من يناصره في القريب العاجل.

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين