بعض نتائج الحرب على الإسلام - فاعتبروا يا أولي الأبصار

بعض نتائج الحرب على الإسلام

فاعتبروا يا أولي الأبصار

بقلم : حسن قاطرجي

مع انطلاقة الهجمة الشرسة المتوحشة على الإسلام متلطِّية وراء لافتة (الحرب على الإرهاب) منذ العقد الأخير من القرن الماضي، وطيلة سنوات افتتاح هذا القرن وكانت رأس الحربة فيها: أمريكا؛ ثم مع اشتدادها في عهد إدارة المجرم الشرِّير المخذول بوش ومنْ ورائه المحافظون الجُدُد وبمشايعة حكومات الدول الغربية وبعض الحكومات في بلاد المسلمين؛ خاف المخلصون ووضعوا أيديهم على قلوبهم من شراسة الهجمة وضخامة آلة بطشها وقوة ضغط سَيْل وسائل إعلامها...

وبثبات الراسخين في العلم ويقينِهم بحفِظ الله لدينه وأوليائه ومَكْرِه بأعدائه صمد المؤمنون الواثقون في وجه هذا الزلزال، ولطالما ذكَّروا الناس بعظمة حقائق الإسلام وعلى رأسها أنه دين الله المحفوظ وأن الله مع أعداء دينه [يمُدُّهم في طُغيانهم يعمهون] وأنهم [يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين] وهو سبحانه مع أوليائه يُثَبِّّتُهُم ويُكْرِمهم بحظٍّ وافر من يقين أصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم [الذين قال لهم الناسُ إن الناسَ قد جمعوا لكم فاخشَوْهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبُنا اللهُ ونِعْمَ الوكيل]...

ولطالما ذكّرتُ المسلمين ـ عامَّتَهم وخاصَّتَهم ـ بحقيقةٍ عظيمة تحدَّث عنها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "لن يُشادَّ هذا الدينَ أحدٌ إلا غَلبَه" رواه البخاري.

ومن يراقب ويتابع تدحرُج رؤوس كبيرة ـ في الإجرام ـ من مواقعها السياسية خلال هذه السنوات وكيف أصابها الله بالخذلان يَرَ شواهد ناصعة على كلام النبوة خاصةً في حقّ من تولَّى كِبْر جريمة معاداة الله ومحاربة أوليائه والتبجُّح بمحاربة المجاهدين الأبرار والتأسْتُذ بكل صفاقة على المسلمين بفَرْض تحريفهم للإسلام والتلاعب بأحكامه وتبديل مفاهيمه ـ خسئووا ـ وتغيير مناهج المعاهد الشرعية ومناهج التعليم باستهدافٍ رخيص لهوية الأمة وثقافتها وكرامتها بالعبث والإيذاء والإهانة، وبالاعتداء على الآمنين وإخافة وترويع العلماء الأحرار الربانيين، وأُسَر الأبرياء من أهل الدين: مثل ما حصل مع المجرمين الذين خُذِلوا: بلير وشارون أطال الله في عذابه وأولمرت ورامسفيلد وكولن باول والخائن السفيه برويز لا شرّفه الله... إلى المخذول بوش وكم يسُرّنا المشهد الحالي الذي نتابعه في هذه الأيام يوماً بيوم... مشهد

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين