الداعية والسياسي

 

الداعية قلب ينبض، وروح تتحرك، وعقل مدرك للسياسة.

والسياسي فطنة تتجلى، وحكمة تظهر، وقرار يؤثر، وقلب يتحرك بمنطلقات الدعوة.

الدعوة أصل يبني العقول، ويصلح القلوب، ويصنع المجتمعات.

والسياسة فرع يحقق المصالح، ويحمي الدعوة والانفس والعقول والاعراض والأموال.

للدعوة رجال...

وللسياسة رجال...

وهما في حالة تخصص وتكامل لا حالة تباين وتعارض.

الداعية يطلق الكلمة.

والسياسي يحميها، ويهيأ لها الاجواء.

والسياسي يقرر، والداعية يبارك ويساند.

رب كلمة من داعية تكون أشد أثرا ونفعا في المجتمع من أفعال السياسة.

ورب قرار من سياسي تكون أشد أثرا ونفعا في المجتمع من عشرات بل مئات الخطب والدروس والكتب.

كن ما شئت داعية او سياسيا. 

المهم أن تعمل على ما تقدر عليه وتنفع فيه وتتكامل من خلاله مع الغير.

أثر العمل الدعوي والسياسي في الواقع تُعظمه أو تُصغره أمور ثلاثة:

1 النية والاخلاص في العمل.

2 النوع لا الكم في المنجز.

3 الكفاءة والابداع في التخصص.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين