نظرات قرآنية -1- الإقناع العقلي قبل رسالة إبراهيم صلى الله عليه وسلم 

جميع رسالات السماء تبزغ من مشكاة واحدة، فهي تدعو إلى الوحدانية، وتحارب الشرك والوثنية، وتعتز بيوم الحساب حين يقوم الناس لرب العالمين، لذلك كان الإسلام دين الإنسانية منذ نشأت الخليقة، وبهدي الإسلام تتابع الأنبياء والمرسلون ليعلنوا كلمة الله تعالى خالصة واضحة متفقة الجوهر نقيَّة اللباب، وهذا ما أعلنه الله عزَّ وجل في كتابه الخاتم حيث قال:[شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ] {الشُّورى:13}.

وقد قرأت مقالاً لعالم كبير من أفاضل علماء الإسلام، ذهب فيه إلى أن رسالة إبراهيم - عليه السلام - كانت أول رسالة تعتمد على البرهان العقلي، وتدعو إلى النظر في ملكوت السموات والأرض ليتدبر الناظر فيما حوله فيهتدي بفطرته إلى خالق الكون ومبدعه، وأنا لا أنكر أن رسالة إبراهيم - عليه السلام - كانت دعوة خالصة إلى التأمل في الملكوت الكوني، وقد اعتمدت على الحجَّة الواضحة والبرهان الشاخص للعيان، ولكنّي أقرر أن رسالة الأنبياء جميعهم من قبل إبراهيم كانت تنحو هذا المنحى العقلي، إذ تقدم الدليل الناهض على وحدانية الله تعالى فيما ذرأ من الكائنات، وتخاطب العقل البصير بما يُقنعه عن سَدَاد، والذين يقولون بطفولة العقل البشري في نشأته الأولى من الماديين، يجهلون أن الله تعالى قد خلق آدم مزوَّداً بمواهبه الفكرية الراقية، وأنه نزل إلى الأرض مسلحاً بعقله البصير ليقاوم آفات الحياة بما يملك من موهبة، وقد قال الله عزَّ وجل في كتابه:[وَعَلَّمَ آَدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا] {البقرة:31}.

ومن مميِّزات هذا التعليم: أن يكون صاحبه قادراً على التمييز بين الخير والشر، والنافع والضار، وقد قال الله عزَّ وجل:[خَلَقَ الإِنْسَانَ(3) عَلَّمَهُ البَيَانَ(4) ]. {الرَّحمن}..

وتعليم البيان لا يتم إلا بفكر سديد يُنشئ المعاني الصحيحة، ويقر الحق في نصابه بما أوتي من تفكير! وما تورّط هؤلاء القائلون بطفولة العقل البشري في نشأته الأولى إلا حين جروا بافتراضات لا سند لها، إذ تخيَّلوا أن الإنسان الأول قد نشأ جاهِلاً ما حوله فتعاظمته مظاهر الطبيعة من رعدٍ وبرق ومطر وشمس فاتَّجه إليها بالتأليه إلى آخر ما ينسجونه من أوهام لم تَقُم على أساس علمي محقق بل كانت مجرد افتراض موهوم، تداولتْه الكتب فأصبح بهذا التداول المتكرر، وكأنه حقيقة واقعة وما جرَّهم إلى ذلك غير الماديَّة الصمَّاء التي يجعلونها أساس الكون.

وقد نَسَوا أن الدين غريزة من غرائز النفس البشرية، وقد وُجدت هذه الغريزة الصَّادقة مع أول نفس بشرية تلقّتْ تعليم السماء وارتفعت عن الملائكة بما فقهت من تعليم، إذ كان آدم - عليه السلام - مُعلماً لهؤلاء حين أخبرهم بحقائق ما يجهلون، وهكذا وُلِد العقل البشري الناضج في رأس أبي البشرية آدم - عليه السلام - ثم مَنْ وليه من الأبناء والأحفاد، وحين كانت سُحب الجهالة تغيمُ على هذا العقل في فترات متعاقبة، أخذت رسل الله عزَّ وجل تقوم برسالاتها الهادية في دعوة الناس إلى صراط الله القويم فتتابع أنبياء الله تعالى ورسله على مسرح الحياة آناً بعد آن ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور، ثم جاءت الرسالة الخاتمة لتقرِّر الحقائق الربَّانية تقريراً راسخاً لا تنال منه الأوهام وبها تمَّت كلمة الله تعالى، وكمل الدين الحنيف، واستنار السبيل.

آدم عليه السلام:

لا نرى في القرآن الكريم لفظاً صريحاً ينطق بنبوة آدم، ولكننا نقرأ في كتاب الله تعالى أنه عزَّ وجل خاطبه بلا واسطة، وعلَّمه الأسماء، وأمره بأشياء، ونهاه عن أشياء، وقد خالف بعض ما نُهي عنه، ثم تاب، فقبل الله توبته، ونزل إلى الأرض ليبدأ رحلة الخليقة، ومعنى النبوة حينئذ يكون محدوداً في أسرته المتعاقبة، وطبيعي أن يقوم بإرشاد بنيه وفيهم من اهتدى ومن ضَلّ، ولكننا لم نقرأ حِجَجاً بينه وبين الضَّالين كعهدنا في الأنبياء والرسل من بعده، لذلك نقف عند ما أثبته القرآن الكريم من حقائق، وآدمُ بهدي السماء، وبمخاطبة الله تعالى إياه، كان مُوحِداً خالصَ التوحيد، وحَسْبُه في أداء رسالته الإنسانيَّة أنه كان أبا البشر، له عطف الأب وحَنانُه وقيامه بمسئولية التربية، أما التوحيد فقد عرفه واعتقده، ولن تكون الطائفة الأولى من نسله غير موحدين، لذلك نجدُ هابيل يقول لأخيه:[...إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ المُتَّقِينَ(27) لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ العَالَمِينَ(28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ(29)]. {المائدة}..

والنص الصريح في تقرير حقيقة الثواب والعقاب، وفي تأكيد الخشية من الله تعالى لدى من خاف ربه، وما جاء ذلك إلا من تعاليم آدم - عليه السلام - لأبنائه وإرشادهم إلى الطريق القويم.

دعوة إدريس ونوح عليهما السلام:

ذكر القرآن الكريم أن إدريس - عليه السلام - [إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا] {مريم:56}.

وقد رفعه الله تعالى مكاناً علياً كما ورد ذكره في حديث الإسراء، ولكن رسالته لم تثبت بأثر صحيح، فهو إذن لم يناقش قوماً يدعوهم إلى عبادة الله تعالى فلننتقل منه إلى نوح - عليه السلام - حيث قضى أكبر وقت قَضَاهُ رسول في دعوة قومه، إلى وحدانية فاطر السموات والأرض ولم ييأس بدءاً ولكنه يئس بعد الأمد الطويل، إذ لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً، يدعوهم ليلاً ونهاراً فلم يزدهم دعاؤه - عليه السلام - إلا فراراً ونفوراً، وأظهروا من وسائل الإعراض ما يضيق به صدر الحليم فكانوا يضعون أصابعهم في آذانهم، و يستغشون بثيابهم، ويظهرون من دلائل الإصرار على الكفر ما ينبئ عن استعلاء متكبر، وتعاظم مقيت! 

لقد كان نوح - عليه السلام - ذا برهان عقلي واضح البنية في تأدية رسالته فهو يلفت أنظار قومه إلى ما يحيط بهم من دلائل القدرة الإلهية بما لا يستطيعون إنكاره، وقد قال لهم فيما حكى الذكر الحكيم عنه:[فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا(10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا(11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا(12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ للهِ وَقَارًا(13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا(14) ]. {نوح}..

ثم ينتقل إلى خلق السموات والأرض، وهو ما لا يستطيعون إنكاره، إذ يرونه رأي العين، والدليل الحسيّ أقوى إقناعاً من الدليل العقلي لأن ذا النظر المحدود يلمسه لمساً دون حاجة إلى استبصار، أما الدليل العقلي فمع ترتبه على الدليل الحسيّ فهو بحاجة إلى درجة أرقى من درجات الدليل الحسي لتربط السبب بالمسبِّب، ولتصل ما بين المقدمة والنتيجة، يقول نوح - عليه السلام - فيما حكى الله تعالى عنه:[أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا * وَجَعَلَ القَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا] {نوح:15-16}.

أما دليل البعث فقد أعقب دليل النشأة؛ إذ قال نوح عليه السلام:[وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتًا(17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا(18) ]. {نوح}..

ومشاهدة النبات بدءاً ونهاية مما تقع عليه الأنظار دون حائل، فكما يخرج النبات من باطن الأرض، ستخرج الأموات من باطن القبور، والقدرة التي تُهيمن على النبات هي نفسها القدرة التي تُهيمن على الإنسان والخالق، والأرض هي الأرض، فلم يبق إلا أن يكون الإنسان كالنبات، بدءاً وعاقبة يُدفن ثم يُنشر.

تلك أدلة واضحة البرهان، مكث نبي الله ورسوله يرددها على تناسل الأحقاب جيلاً بعد جيل حتى بلغ اليأس مبلغه فتضرع إلى ربه قائلاً:[وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الكَافِرِينَ دَيَّارًا(26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا(27) ]. {نوح}..

قال ذلك بعد أن رأى تصميمهم الجازم على عبادة الأوثان على رغم ما قدَّم إليهم من واضح الدليل الحسي وساطع الدليل العقلي، إذ قالوا فيما حكى الذكر الحكيم:[وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا(23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا(24) ]. {نوح}..

فنوح - عليه السلام - قبل إبراهيم قد سلك الإقناع معتمداً على ما ألهمه الله تعالى به من صُور التدليل وأوجه البرهان وقد استمع إليه القليل دون الكثير، فآثرهم برعايته، وحملهم معه في سفينته استجابة لقول الله تعالى:[...قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ القَوْلُ وَمَنْ آَمَنَ وَمَا آَمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ] {هود:40}.

دعوة هود عليه السلام:

أتى هود - عليه السلام - بعد نوح - عليه السلام - تصديقاً لقول الله عزَّ وجل على لسانه: [وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ] {الأعراف:69}.

وقد بعث في قوم من العماليق، أصحاب الجثث الضخمة، والقوى الباطشة، ومن شأن الذين يرزقون القوى العارمة دُون عقلٍ يهدي أو عاطفة تُرفق، أن يكونوا أولي غطرسة واستعلاء لا سيما إذا حظوا بالنعيم الوارف في قصور عالية وجنان ناضرة، وحياة هنيئة رخيَّة، لقد وَجَدَ هؤلاء أنفسهم ممتعين بكل ما يرغبون فعز عليهم أن يقوم من بينهم من يدعوهم إلى استشعار قوة الله تعالى والخوف منه.

أولو العزم:

إبراهيم - عليه السلام - من أولي العزم، وهم رسل الله تعالى الذين يقتحمون الصعاب بإرادة قوية لا تعرف الضعف، لأن إيمانهم الواثق يمدهم بقوة جبارة تجعل أعتى العتاة في أنظارهم لا يختلف عن أضعف الضعفاء، فالله تعالى وحده الملك الجبار المنتقم من الظالمين، وهو حِصْن أنبيائه المرسلين.

لقد طغى النمرود في أرض كنعان وتعاظمه أن يجد مَنْ رعيته من يدعو إلى الله تعالى بقلب واثق، ومنطق سليم، وقد جاءه ما بشَّر به إبراهيم - عليه السلام - من هداية السماء بمنطقه الفاصل ودليله المفحم، فأراد أن يهدم منطقه أمام الأشهاد بمنطق آخر، ظنَّ أنه سيفلُّ غربه، فإذا انهزم فكرياً كان من السهل أن يناله العقاب، هكذا فكّر وقدَّر، وهكذا جمَع أجناده في محفل حافل ليقول لإبراهيم: أأنت تقول: ربي الذي يحيي ويميت؟ فقال دون تردد: نعم أنا أقول ذلك. فصاح الطاغية: أنا أيضاً أحيي وأميت، ألستُ أصدر أمري بقتل شخص فأميته، وبالعفو عن شخص آخر فأحييه؟!! 

لقد وجد إبراهيم - عليه السلام - نفسه أمام لجاجة لا تعرف الحق، فشاء أن يفحم النمرود بما لا يملك له دفعاً، فقال له:[ فَإِنَّ اللهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ المَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ المَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللهُ لَا يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ] {البقرة:258}.

ففوجئ المتغطرس بما لا يتوقع!

هذا الإيمان الراسخ دفعه إلى دليل عملي يُؤازره الدليل العقلي، إذ تمادى قومه في تكذيبه، وأعلنوا أن أصنامهم آلهة تضر وتنفع! ولم تُجْدهِم مقارعة الحجة، وصيال البرهان فصمّم على أن يكيد هذه الأصنام بتحطيمها إذ لا تستطيع دفعاً عن نفسها، وهي جُرأة خارقة لا تتاح لغير نبيٍّ يواجه الجمهور المحتشد معتزاً بربه وحده! يُواجه الجمهور ليريَهُ عملاً ما، عزّ عليه أن يدركه عقلاً فعمد إلى الآلهة المزعومة فجعلها جُذاذةً إلا الصنم الكبير! وذهب القوم إلى آلهتهم كعادتهم فوجدوا الحادث المفجع !:[قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ(59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ(60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ(61) قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ(62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ(63) ]. {الأنبياء}..

صدمة عنيفة تقرع أسماعهم في قول إبراهيم عليه السلام: [فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ] {الأنبياء:63}!!كيف يفعل الكبير وهو جمادٌ لا يتحرك!! كيف يسألون الأصنام ولا لسان لها يجيب ؟ هذا ما أراد أن يظهره رسول الله فظهر البيان ليكون الحجة القاطعة! وكانت العاقبة أن:[ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ] {الأنبياء:65}.

وهنا جهر إبراهيم - عليه السلام - بناصع البيان حين قال:[ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ(66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ(67) ]. {الأنبياء}..

هذا نمط من الحِجاج العملي يضاف إلى الحِجاج العقلي، لينطق بسداد قول الله تعالى:[وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ] {الأنعام:83}.

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. 

المصدر: مجلة الأزهر، السنة الثامنة والستون، جمادى الأولى 1416 - الجزء 5

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين