خلافاتنا صغرى وكبرى

الجذور الوطنية والتعصب القومي والنشأة التربوية صارت تؤثر في قرارات المسلمين تجاه الوقائع والأحداث المعاصرة،

على الرغم من أن دينهم واحد.

قم بإحصائية لمعرفة الآراء حول استقلال كردستان بين مسلمين كردٍ ومسلمين عرب وآخرين أتراك،

سترى الفرق شاسعًا،

حتى بين علماء هذه القوميات!

على الرغم من أنهم يستقون أحكامهم من الكتاب والسنة!

فما موقع الدين والقومية أو المذهبية في النفوس؟

وما مدى سلطتها على قرارات العلماء،

وعلى ثقافة الشعوب الإسلامية،

في هذا وغيره من الأحداث والوقائع؟

ومن المؤسف أن المجامع الفقهية نفسها تختلف بعض أحكامها عن أحكام مجامع أخرى،

بسبب سلطة الحكومات عليها!!

من مجمع فقهي عربي، وآخر أمريكي، وثالث أوروبي، ورابع عالمي!

فأين نجد القرار الشرعي الصافي، وكيف، ومتى؟

في أمور عظيمة كثيرة تحدث في تاريخنا المعاصر؟

فلا عجب أن نرى المسلمين إذن شذر مذر،

وفي نزاع وخلاف وخصام مستمر...

إن النزغات القومية، والعواطف الوطنية، والتعصبات الحزبية، والحزازات المذهبية، 

ينبغي أن تكون بعيدة عن الاجتهادات الفقهية والأحكام الشرعية في دين الله تعالى.

اللهم إنا نسألك علمًا نافعًا نبذله لوجهك لا لغرض آخر.

اللهم اجعلنا ممن إذا علمنا خشينا،

وإذا قلنا أصبنا،

وإذا حكمنا عدلنا.

الله اجمع كلمتنا على الحق.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين