سوانح بارقة -41-

 

• يا بني، 

مهارتُكَ في الدعوةِ تعني تنوعَ أساليبِكَ فيها، 

وإبداعِكَ في المداخلةِ والحوار، 

وفي اختيارِ الألفاظِ والمصطلحاتِ والموضوعاتِ المناسبة، 

وجذبِكَ لصاحبِك، 

وفي سرعةِ بديهتِك، 

وتجاوزِ العقباتِ والمفاجآتِ التي تحدثُ أثناءَ الدعوةِ والحوار.  

 

• كنْ في عزيمةٍ من أمرِكَ أيها الشاب،

فإنك تقدرُ على ما لا يقدرُ عليه الأطفالُ والشيوخ،

فإذا بحثتَ عن السهلِ وتركتَ الصعبَ لغيرِكَ فإنك ضعيفُ العزيمة،

أو أنانيٌّ مؤثِرٌ للراحة،

غيرُ متفاعلٍ مع جهودِ الأمة،

وغيرُ مستعدٍّ لبذلِ نفسِكَ من أجلها.

 

• صحوةُ المسلمِ في وعيهِ بدينهِ وبما حوله، 

وفي رجوعهِ إلى الحقِّ وعدمِ إصرارهِ على خطأ كان عليه، 

وفي تجديدِ إيمانهِ وطاعتهِ لربه، 

وفي قوةِ عزيمتهِ وثباتهِ على مبدئه، 

وفي تنبههِ للأخطارِ المحدقةِ بأمته، 

وإسهامهِ في دفعها عنها.

 

• استخدمِ اللفظَ لمعناه،

كما تستخدمُ الشيءَ لذاته،

فإذا قصدتَ به معنًى آخرَ فحدِّده،

وأضفْ إليه ما تبغاه،

وبدونِ ذلك لا يكونُ كلامُكَ دقيقًا،

ولا يَبلُغُ معناه،

واحتاجَ إلى شرحٍ وتأويل.

 

• يا بنتي،

عندما تصبرين وتتحملين أخطاءَ الآخرين،

فإنه فضيلةٌ فيكِ وليس ضعفًا منك،

وإنكِ بذلك تُلهَمين رُشدًا،

وتُطفئين نيرانَ غضب،

وتوقفين نزاعَ فُرقة.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين