مناسك الحج في المذاهب الأربعة

 

على مُريد الحجِّ أو العمرة أن يعرف أولاً مناسكهما معرفةً تامَّة حتى لا يترك واجباً أو يفعل محظوراً، وحتى يأتي بالنسك على الوجه المشروع.

ولما كان من غير الميسور لكل إنسان أن يقف على المناسك من كتب فقهاء المذاهب خصوصاً في وقت أدائها الضيق، وضع المغفور له والدنا الأستاذ الشيخ محمد حسنين مخلوف العدوي المالكي شيخ الشيوخ بالأزهر بياناً سهلاً من المذاهب الأربعة لم يُسبق إليه بجميع شعائر الحج والعمرة وأحكامها ومحظوراتها، وما يلزم في ذلك بحيث يتيسر لكل حاج أو معتمر أن يصحبه أثناء سفره وحال إقامته، وأن يراجعه بسهولة كدليل يتعرفها منه، فوضع أعمال الحج والعمرة في الصحائف اليمنى وبيان أحكامها في المذاهب الأربعة في الصحائف اليسرى مراعياً ترتيب هذه الأعمال بترتيب السير المشروع بحيث يرى الناظر فيه كأنه سائر في مواقف الحج والعمرة موقفاً موقفاً، ومرحلة مرحلة، ووضع على يسار هذه الجداول ملاحظات تدعو الحاجة إليها.

وحين قصدت الحج في هذا العام بدأت في تدوين ما أحتاج إليه من أحكام المناسك فرأيت بعد المراجعة والاستقصاء أني في غنية عن التدوين بما بيَّنه الأستاذ الوالد رحمه الله تعالى في (دليل الحاج) وأنه خير ما كتب في المناسك من حيث السهولة والدقَّة والإحاطة بأحكام المذاهب.

وإلى حضرات القراء أعزَّ الله بهم الإسلام، جداول هذا الدليل الجليل الذي لم يسبق إليه مؤلفه بمثيل والله المستعان.

ينبغي لمريد الإحرام قبل الدخول في حرمات الحج والعمرة أن يبدأ بالأمور الآتية: 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين