سوانح بارقة -40-

 

• اهتمَّ بالأخلاقِ والصفاتِ الواردةِ في الآيةِ الكريمة:

{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ} [سورة هود: 75]،

فإن الله تعالى قد يكونُ اتخذَ إبراهيمَ خليلًا لهذه الأخلاقِ الكريمة،

أو لها ولغيرها من فضائلهِ العظيمةِ عليه الصلاةُ والسلام.

والحليم: هو الذي يتحمَّلُ أسبابَ الغضبِ وأذَى النَّاسِ ويصفحُ عنهم،

ولا يعجِّلُ في الأمورِ ولا يوقعها على ما لا ينبغي، 

والأوّاه: الذي يُكثرُ من التضرُّعِ والدُّعاء.

والمنيب: الذي يؤوبُ إلى ربِّهِ سريعًا.

اللهم اجعلنا منهم.

 

• من تأملَ في الحياةِ توصَّلَ إلى أشياءَ كثيرة، 

وعبرٍ غزيرة، 

إذا كان ذا عقلٍ وحكمة، 

ولكنهُ سينتهي بتفكيرهِ إلى نهايتها، 

وهي فناؤها، 

ثم يفكر بما بعده.. 

ليصلَ إلى أهميةِ التدبرِ والتأمل، 

وضرورةِ إكمالِ المسيرةِ إلى ما بعد هذه الحياةِ المؤقتة. 

 

• إلى الذين يكذبون في إعلامهم، 

وهم يعرفون أنهم يكذبون، 

والناسُ يعرفون أنهم يكذبون، 

ألا تعلمون أن أساسَ الإعلامِ الناجحِ هو المصداقية؟ 

وأن المستمعَ إذا عرفَ كذبكم مرةً نفرَ منكم ومن إعلامكم، 

ولم يعدْ يصدِّقُكم، 

ولم يستمعْ إليكم، 

فإلى متى تكذبون، 

وعلى من؟ 

وقد انتشرَ الوعي، 

وعرفَ المستمعُ الصادقَ من الكاذبِ بالمقارنةِ والسماعِ ومصادرَ أخرى.

 

• كثيرٌ من الآباءِ لا يفهمون أبناءهم من الشبابِ والمراهقين، 

على الرغمِ من أنهم مروا بهذه المرحلة، 

ومن لم يفهم أولادَهُ فكيف يفهمُ أفرادَ المجتمع، 

وكيف يدعوهم ويعلِّمُهم ويحلُّ مشكلاتهم؟

 

• لن تفهمَ الكتابَ من نظرةٍ أو نظرتين،

المطلوبُ هو قراءةُ الكتابِ بفهمٍ وعمق،

وإلى آخره،

فإن أساليبَ المؤلفين مختلفةٌ في معالجةِ فكرةِ الكتابِ وتوزيعِ أبوابهِ ونتائجه،

وباختلافِ موضوعهِ يختلفُ استيعابه،

من علمٍ إلى نظر،

ومن فلسفةٍ إلى أدب،

ومن كاتبٍ مبتدئ إلى خبيرٍ متخصص.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين