رسالتي إلى الشيخ عثمان بطيخ مفتي الجمهورية

 

  سلام عليك يا شيخ       

هذا آخر ما تختم به حياتك في دار الإفتاء وانت تعلم قبل غيرك انك لست المؤهل للإفتاء فقرات العلمية نعرفها فنحن طلبة الزيتونة كنت أستاذا بها في اواخر سبعينيات القرن الماضي لا يخفى علينا أمرك تبيع دينك بدنيا غيرك وتجيز الباطل وتزينه وتشتري بعهد الله ثمنا قليلا  تفتي بما حرم الله وتبيح الجراة على الله وتطمس حقائق صريحة واضحة نصوصها قطعية في ورودها وفي دلالتها وفي مقابل ماذا كل هذا؟

 أمن أجل أن تبقى في منصب الإفتاء لتنقل ظهرك بفتاوى مبطلة وإلى كم ستبقى سترحل يوما عن دار الإفتاء ولا أراه بعيدا وستندم ولا ينفعك الندم وتقول ان الباجي آب لكل التونسيين فأنا لا أقبل به  ابا  لي و لا أقر ابوته لي لأن ابي هو إبراهيم بن محمد بن موسى الجمني ولا يشرفني أن يكون الباجي أبا لي فهو اب لامثالك وقدوة ومرجع لهم أما قدوتي مرجعي وإمامي فهو  رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتق الله يا شيخ عثمان وتب إلى الله وتذكر أنها لا تدوم لأحد وأنك ستقف بين يدي ربك ويسألك عن هذه الأمانة التي ضيعت بما روجت من باطل  وتذكر القبر ووحشته والبعث واهواله عساك تنقذ نفسك مما أرديتها فيه. إني والله مشفق عليك وواجب النصيحة في الدين يقتضي مني هذا  ولن ينفعك من يغرر بك ولو نفسك التي بين جنبيك وسيرحل الباجي يوما ولن يأخذك معه ولن يحميك لا في دارك ولا في قبرك ولن يغنيك من فقرك .

 و إذا كنت تعتقد في نفسك انك من العلماء فالعلماء ورثة الانبياء وحملة رسالة السماء لا يرضوا لأنفسهم أن يكونوا خونة لدينهم وللظلمة عملاء .

وان الباطل إلى زوال والظلم ظلمات وويل للذين كفروا من مشهد يوم  عظيم

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين