الخطبة الجامعة في كُسوف الشمس

بسم الله الرّحمن الرّحيم

 

 

             الحمدُ لله، وأفضل الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدُ:

فقد جمعت ما تحصل لدي من كتب السنة من خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في (كسوف الشمس) ورتبتها كخطبة متكاملة من مسانيد الصحابة رضي الله عنهم، وأشرت إلى مظانها في الهامش، سائلاً المولى عز وجل ان ينفعني بها يوم القيامة.

وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ على سيّدنا مُحمّد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.

 

الخطبة الأولى: 

أحبتي في الله: 

أصبحتِ المدينةُ في شهر ذي الحجّة من السنة الثانية للهجرة( )، على خبر موت عثمان بن مظعون  رضي الله عنه ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ وَغُسِّلَ وَكُفِّنَ فِي أَثْوَابِهِ، دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ  صلى الله عليه وسلم ، (فقالت زوجته): رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ أَبَا السَّائِبِ، فَشَهَادَتِي عَلَيْكَ: لَقَدْ أَكْرَمَكَ اللَّهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم  :« وَمَا يُدْرِيكِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَكْرَمَهُ؟» فَقُلْتُ: بِأبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَنْ يُكْرِمُهُ اللَّهُ؟ فَقَالَ:« أَمَّا هُوَ فَقَدْ جَاءَهُ اليَقِينُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو لَهُ الخَيْرَ، وَاللَّهِ مَا أَدْرِي، وَأَنَا رَسُولُ اللَّهِ، مَا يُفْعَلُ بِي»، قَالَتْ: فَوَاللَّهِ لاَ أُزَكِّي أَحَدًا بَعْدَهُ( )، وقبلّهُ رسول الله  صلى الله عليه وسلم  بعد الموت، وقال: اذْهَبْ عَنْهَا أَبَا السَّائِبِ فَقَدْ خَرَجْتَ مِنْهَا وَلَمْ تَلْبَسْ مِنْهَا بِشَيْءٍ( )، وأُخْرِجَ بِجَنَازَتِهِ فَدُفِنَ في البقيع، وهو أوّل من دفن بالبقيع، فَأَمَرَ النَّبِيُّ  صلى الله عليه وسلم  رَجُلًا أَنْ يَأْتِيَهُ بِحَجَرٍ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ حَمْلَهُ، فَقَامَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ  صلى الله عليه وسلم ، وَحَسَرَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ، قَالَ كَثِيرٌ: قَالَ الْمُطَّلِبُ: قَالَ الَّذِي يُخْبِرُنِي ذَلِكَ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ  صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ ذِرَاعَيْ رَسُولِ اللَّهِ  صلى الله عليه وسلم  حِينَ حَسَرَ عَنْهُمَا ثُمَّ حَمَلَهَا فَوَضَعَهَا عِنْدَ رَأْسِهِ، وَقَالَ: أَتَعَلَّمُ بِهَا قَبْرَ أَخِي، وَأَدْفِنُ إِلَيْهِ مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِي( )، ثم قال  صلى الله عليه وسلم  : سلفنا الصالح عثمان بن مظعون  رضي الله عنه ( ).

وخرج النبيّ  صلى الله عليه وسلم  مع عبد الرحمن بن عوف  رضي الله عنه  إلى النخل-موضع في المدينة- فإذا ابنه إبراهيم يجود بنفسه، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ  صلى الله عليه وسلم  إِبْرَاهِيمَ، فوضعه في حجره فَقَبَّلَهُ، وَشَمَّهُ، ثُمَّ دَخَلْنَا عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ وَإِبْرَاهِيمُ يَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَجَعَلَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ  صلى الله عليه وسلم  تَذْرِفَانِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ  رضي الله عنه : وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ:« يَا ابْنَ عَوْفٍ إِنَّهَا رَحْمَةٌ»، ثُمَّ أَتْبَعَهَا بِأُخْرَى، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم :« إِنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ، وَالقَلْبَ يَحْزَنُ، وَلاَ نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا، وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ»( ).

( وفي رواية):« ولا نَقُولُ ما يُسْخِطُ الرَّبَّ لَوْلَا أَنَّهُ وَعْدٌ صَادِقٌ وَمَوْعُودٌ جَامِعٌ وَأَنَّ الْآخِرَ تَابِعٌ لِلْأَوَّلِ لَوَجَدْنَا عَلَيْكَ يا إِبْرَاهِيمُ أَفْضَلَ مِمَّا وَجَدْنَا»( ).

وأنه لمّا مات إبراهيم ابن النبيّ  صلى الله عليه وسلم  مشى خلفَ جنازته حافيًا( ) ، وأمر أن يدفن في البقيع بجنب عثمان بن مظعون؛ وقال: « أُلْحِقَ بِسَلَفِنَا الصَّالِحِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ» ( ).

وانكسفتِ الشمس في هذا اليوم ؛ فقال الناسُ: انكسفتِ الشمسُ لموت إبراهيم، وَإِنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ: إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَخْسِفَانِ إلّا لِمَوْتِ عَظِيمٍ( )، فخرج  صلى الله عليه وسلم  فزعًا يجر ثوبه( ) حتى خَشِينَا أَنْ تَكُونَ السَّاعَةُ، حَتَّى أَتَى الْمَسْجِدَ حتى انتهى إلى المسجد وثاب إليه الناس( )، فصلَّى بنا ركعتين قال فصلى ركعتين أطالهما( ): 

أطَالَ الْقِيَامَ قِيَاماً طَوِيلاً نَحْوًا من قِرَاءَةِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ حتى رأيتُ بَعْضَ من يصلي يَنْتَضِحُ بِالْمَاءِ حتى جَعَلُوا يَخِرُّونَ( )، ثُمَّ تَأَخَّرَ وَتَأَخَّرَتِ الصُّفُوفُ خَلْفَهُ حتى انْتَهَيْنَا إلى النِّسَاءِ ثُمَّ تَقَدَّمَ وَتَقَدَّمَ الناس معه( )،

 ثُمَّ رَكَعَ فَرَكَعَ ركوعًا طَوِيلاً، ثُمَّ قام ولم يَسْجُدْ قِيَاماً طَوِيلاً وهو دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعاً طَوِيلاً وهو دُونَ رُكُوعِهِ الأَوَّلِ( ).

ثُمَّ رَفَعَ فَأَطَالَ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قام فَصَنَعَ نَحْوًا من ذَاكَ فَكَانَتْ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ( ) ، فجعل في سجوده يَنْفُخُ في الأَرْضِ ويبكي وهو سَاجِدٌ في الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ، ونفخ في آخر سجوده فقال: أفّ أفّ، وَجَعَلَ يقول: رَبِّ لِمَ تُعَذِّبُهُمْ وأنا فِيهِمْ، يارَبِّ لِمَ تُعَذِّبُنَا وَنَحْنُ نَسْتَغْفِرُكَ، ياربِّ ألم تعدْني ألَّا تعذبهم وأنا فيهم؟ ألم تعدْني أن لا تعذبهم وهم يستغفرون( ).

ثُمَّ سَلَّمَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ وقد تَجَلَّت الشَّمْسُ( ).

ثُمَّ رَقِىَ الْمِنْبَرَ( ):

فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه ثُمَّ قال:

« أَيُّهَا الناس إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ من آيَاتِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ ولا لحياته»( ). 

( وفي رواية):« إِنَّ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي يُرْسِلُ اللَّهُ لا تَكُونُ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّ اللَّهَ يُرْسِلُهَا يُخَوِّفُ بِهَا عِبَادَهُ، فإذا رَأَيْتُمْ شيئًا من ذلك فَصَلُّوا حتى تَنْجَلِيَ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، فقال: اللهم هل بَلَّغْتُ»( ).

( وفي رواية):« يا أَيُّهَا الناس إنّما الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ آيَتَانِ من آيَاتِ اللهِ وَإِنَّهُمَا لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ من الناس، فإذا كَسَفَ أَحَدُهُمَا، فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ، وإلى الصلاة»( ).

( وفي رواية):« فَإِذَا انْكَسَفَ أَحَدُهُمَا فَافْزَعُوا إِلَى الْمَسَاجِدِ»( ).. 

 ( وفي رواية):« فتصدقوا وصَلّوا وكبِّروا وادعوا الله»( ). 

 ( وفي رواية):« فإذا رَأَيْتُمْ ذلك فَاذْكُرُوا اللَّهَ»( ).

( وفي رواية):« فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا وَكَبِّرُوا»( ).

( ثم قال):« يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ إِنْ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ تَزْنِيَ أُمَّتُهُ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا»( ).

(فقال الصحابة ?): 

يا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْنَاكَ تَنَاوَلْتَ شيئا في مَقَامِكَ ثُمَّ رَأَيْنَاكَ كَعْكَعْتَ( ).

( فقال  صلى الله عليه وسلم ): 

« أَيُّهَا الناس إنّه لم يَبْقَ شيء لم أَكُنْ رَأَيْتُهُ الّا وقد رَأَيْتُهُ في صَلَاتِي( )، وقد أُرِيتُكُمْ تُفْتَنُونَ في قُبُورِكُمْ يُسْأَلُ أحدكم ما كُنْتَ تَقُولُ وما كُنْتَ تَعْبُدُ؟ فإنْ قال: لاَ أدري رأيتُ الناسَ يَقُولُونَ شَيْئاً فَقُلْتُهُ وَيَصْنَعُونَ شَيْئاً فَصَنَعْتُهُ، قِيلَ له: أَجَلْ، على الشَّكِّ عِشْتَ وَعَلَيْهِ مِتَّ، هذا مَقْعَدُكَ مِنَ النَّارِ، وإنْ قال: أَشْهَدُ أن لاَ إِلَهَ الا الله، وأنَّ محمدًا رسول اللَّهِ، قِيلَ على الْيَقِينِ عِشْتَ، وَعَلَيْهِ مِتَّ، هذا مَقْعَدُكَ مِنَ الْجَنَّةِ( ). 

أَيُّهَا الناس انه لم يَبْقَ شيءٌ لم أَكُنْ رَأَيْتُهُ الّا وقد رَأَيْتُهُ في صَلَاتِي، ورأيتُ في مَقَامِي هذا كُلَّ شَيْءٍ وُعِدْتُمْ( ). 

والذي نفسي بيده لقد عُرِضَتْ عَلَىَّ الْجَنَّةُ حتى لو أَشَاءُ لَتَعَاطَيْتُ بَعْضَ أَغْصَانِهَا( )، حتى لقد رَأَيْتُنِي أُرِيدُ أَنْ آخُذَ قِطْفًا من الْجَنَّةِ حين رَأَيْتُمُونِي جَعَلْتُ أُقَدِّمُ( )، وَلَقَدْ مَدَدْتُ يَدِي وأنا أُرِيدُ أَنْ أَتَنَاوَلَ من ثَمَرِهَا لِتَنْظُرُوا إليه وَلَوْ أَصَبْتُهُ لَأَكَلْتُمْ منه ما بَقِيَتْ الدُّنْيَا، ثُمَّ بَدَا لي أَنْ لَا أَفْعَلَ، فما من شَيْءٍ تُوعَدُونَهُ إلَّا قد رَأَيْتُهُ في صَلَاتِي هذه( ). 

وقد رأيتُ خَمْسِينَ أو سَبْعِينَ أَلْفاً يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ في مِثْلِ صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَقَامَ إليه رَجُلٌ فقال: ادْعُ اللَّهَ ان يجعلني منهم قال: اللهم اجْعَلْهُ منهم( ).

والذي نفسي بيده لقد عُرِضَتْ عَلَىَّ النَّارِ وَذَلِكُمْ حين رَأَيْتُمُونِي تَأَخَّرْتُ مَخَافَةَ أَنْ يُصِيبَنِي من لَفْحِهَا، حتى أني لأُطْفِئُهَا خَشْيَةَ أَنْ تَغْشَاكُمْ( )، وَلَقَدْ رأيتُ جَهَنَّمَ يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا حين رَأَيْتُمُونِي تَأَخَّرْتُ( ). 

والذي نفسي بيده لقد أُرِيتُ النَّارَ فلم أَرَ مَنْظَرًا كَالْيَوْمِ قَطُّ أَفْظَعَ، وَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ، قالوا: بِمَ يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: بِكُفْرِهِنَّ قِيلَ: يَكْفُرْنَ بِاللَّهِ؟ قال يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ وَيَكْفُرْنَ الْإِحْسَانَ لو أَحْسَنْتَ إلى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ كُلَّهُ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شيئا قالتْ ما رأيتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ( ).

وَرَأَيْتُ فيها صَاحِبَةَ الْهِرَّةِ -امْرَأَةً من حِمْيَرَ سَوْدَاءَ طُوَالَةَ- تُعَذَّبُ بِهِرَّةٍ لها تَرْبِطُهَا فلم تُطْعِمْهَا ولم تَسْقِهَا وَلاَ تَدَعُهَا تَأْكُلُ من خَشَاشِ الأَرْضِ حتى مَاتَتْ جُوعًا( )، أريتها كُلَّمَا أَقْبَلَتْ نَهَشَتْهَا وَكُلَّمَا أَدْبَرَتْ نَهَشَتْهَا ( ) ، وَرَأَيْتُ فيها ابن لُحَيٍّ -أَبَو ثُمَامَةَ عَمْرَو بن مَالِكٍ - وهو الذي سَيَّبَ السَّوَائِبَ يَجُرُّ قُصْبَهُ في النَّارِ( )، وَرَأَيْتُ فيها أَخَا بني دُعْدُعٍ( ). 

ورأيت فيها صَاحِبَ الْمِحْجَنِ مُتَّكِئاً في النَّارِ على مِحْجَنِهِ كان يَسْرِقُ الْحَاجَّ بِمِحْجَنِهِ فَإِنْ فُطِنَ له قال إنما تَعَلَّقَ بِمِحْجَنِي وَإِنْ غُفِلَ عنه ذَهَبَ بِهِ( ).

أَيُّهَا الناس: إنَّكم لَنْ تسألوني عن شيءٍ حتى أَنْزِلَ الَّا أَخْبَرْتُكُمْ بِهِ، فَقَامَ رَجُلٌ فقال من أَبِي؟ قال: أَبُوكَ فُلاَنٌ الذي كان يُنْسَبُ إليه( ).

ثم نزل  صلى الله عليه وسلم  من المنبر.

وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ على سيّدنا مُحمّد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.

 

الخطبة الثانية:

بعد الحمد والصلاة والسلام على نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام.

أقول: ما يطلب منا فعله في هذا اليوم استنادا الى النصوص أعلاه هو:

1- الفزع إِلَى الْمَسَاجِدِ

2- الصلاة حتى تنجلي الشمس ( بيان الحكمة من ذلك).

3- الاكثار من الدعاء( بيان فضل الدعاء في النوائب، والكوارث).

4- الاكثار ذكر الله ( الاستغفار، التكبير) ( بيان فضل الذكر).

5- إخراج الصدقة ( بيان فضل الصدقة والحكمة منها في هذا اليوم).

 

         وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ على سيّدنا مُحمّد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين