الكَلِم الكوثر -21-

 

• الكتابُ كتابُ الله أولًا، فهو سيدُ الكتبِ كلِّها، السماويةِ وغيرها، فهو ناسخُها، والحاكمُ عليها، مطلقًا، فهو الميزانُ الأقوم، يُحكَمُ به على كلِّ الكتب.

 

• ستعرفُ نعمَ الله عليكَ يومَ القيامةِ أكثر، عندما تقارنُ بين تلك النعمِ وما فعلتَ بحقِّها، وخاصةً نعمةَ الإيمان، التي لولاها لما شممتَ رائحةَ الجنة. فكنْ أهلًا لها.

 

• إذا كنتَ صاحبَ دعوةٍ لم تكتفِ باحتضانِ فكرتِكَ أو مبدأك، بل تحاولُ نشرَهُ ليتنوَّرَ به غيرُك، ويلزمُكَ في هذا ثقافةٌ كافية، وحُسنُ تبليغ، وظرفٌ مناسب.

 

• عندما يجلسُ طالبُ العلمِ في مكتبته، فكأنه في مجلسِ علم، كلما طالعَ في كتابٍ فكأنما عالمٌ تكلمَ له، وكلما راجعَ في كتابٍ فكأنما استشارَ عالمًا!

 

• يا بني، من متطلباتِ العصرِ أن تدركَ خصائصه، وتلمَّ بتقنيته، وترصدَ تطوره، وتعرفَ موضعَ قوته، وموضعَ الخللِ فيه، لتبنيَ وتحذر، وتأخذَ الأفضل، وتذرَ الأسوأ. 

 

• يا ابنَ أخي، لا تكثرْ من الآمالِ والأمانيّ، والأحزانِ والآهات. كنْ واقعيًّا، اعرفْ هدفك، وخطِّطْ له بحكمة، واعملْ لأجلِ بلوغهِ بعزم، وتوكلْ فيه على الله، والله يوفقك.

 

• الدنيا مليئةٌ بالأفكارِ والآراءِ والنظريات، وخيرُها ما كان مسدَّدًا بالوحي، وموافقًا له، أو لا يعارضه، وما عدا ذلك فلا خيرَ فيه، ويكونُ ضررًا أو لغوًا. 

 

• الشهاداتُ العلميةُ جيدة، مفيدة، ومصدرُ رزق، إذا كانت حقيقية، جاءتْ بعد جهدٍ من صاحبها، ولم يغترَّ بها، ولم يظنَّ آنها آخرُ العلم، فتابعَ طلبَ العلم.

 

• أربعةٌ لا تعتمدْ عليهم: الكاذب، فإنَّ مواعيدَهُ هواء، والبخيل، فإنك لا تجني منه خيرًا، وذو الوجهِ المتلون، فإنه يغريكَ ولا يعطيك، والظالم، فإنه يلحقُكَ إثمه.

 

• اللهم جنِّبنا الزلل، ووفقنا للعمل. اللهم إنا نرجو رحمتك، فلا تحرمنا فضلك. اللهم لا تردَّنا خائبين، واجعلنا من الفائزين.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين