حدث في شوال عبر القرون

 

هذا الباب محاولة لرصد أحداث هامَّة في تاريخ أمَّتنا الإسلاميَّة وقعت في أشهر العام الهجري، وهي محاولة لن تخلو من قصور لأسباب عدَّة أهمها: أنَّ المصادر التاريخية في بعض الأحيان تغفل تماماً تحديد الشهر، وتكتفي بتحديد السنة التي وقع فيها الحادث وهو أمر ألجأ كثيراً من الباحثين إلى تجاهل تحديد اليوم والشهر الذي وقع فيه الحادث اكتفاء بتحديد سنة وقوعه فقط.

وإذا كانت المصادر القديمة أغفلت تحديد البعض، فإنَّ المصادر التي أرَّخت لوقائع وأحداث العالم الإسلامي اعتباراً من القرن العاشر الهجري تكاد تتجاهل كلية تحديد شهر وقوع الحادث مُكتفية بتحديد السنة، اللهم إلا بعض الوقائع هنا وهناك.

لذا نستميح القارئ الكريم العذر وندعوه معنا إلى متابعة عملنا وتزويده بما يسد أوجه القصور فيه إن أمكن، والله المستعان.

- في شوال من العام الثالث للهجرة، كانت غزوة أحد التي تخلَّى الرماة فيها عن مواقعهم مخالفين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكادت تقع هزيمة للمسلمين بكل أبعادها، لكنهم رضي الله عنهم استبسلوا بكل ما لديهم من قوة، فلم تستطع قريش أن تتقدم خطوة من أُحد جهة المدينة، وارتدُّوا على أعقابهم إلى مكة.

- وفي شوال من العام الخامس للهجرة، كانت غزوة الخندق، وكان سببها أنَّ نفراً من يهود بني النضير الذين أجلاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى خيبر خرجوا إلى قريش بمكة فألَّبوهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرجوا إلى غطفان فدعوهم فأجابوهم، وأقبلت قريش ومن تبعها من أعراب كنانة وتهامة ومعها غطفان ومن تبعها من عرب نجد، وكان مجموعهم نحو عشرة آلاف رجل، ولما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بخروجهم أمر المسلمين بحفر خندق يحول بين المشركين وبين المدينة، وظلَّ المشركون يحاصرون رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً، ولم يكن بينهم قتال، لأجل ما حال به الله تعالى من الخندق بينه وبينهم، وأثناء الحصار نقض يهود بني قريظة عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدَّى نعيم بن مسعود رضي الله عنه دوراً بارزاً في تخذيل قريش وحلفائها الذين أرسل الله تعالى عليهم ريحاً دفعتهم للفرار، ورفع الحصار قال تعالى: [وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللهُ المُؤْمِنِينَ القِتَالَ وَكَانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزًا] {الأحزاب:25}.

- وفي شوال من العام الثامن للهجرة، كانت غزوة حُنين، وفيها حشدت هوازن وثقيف، وبنو نصر بن مُعاوية، وبنو جشم، وبنو سعد بن بكر، وبَشَر من بني هلال بن عامر الجموع لمواجهة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه من المسلمين بعد فتح مكة، فسارَ صلى الله عليه وسلم للقائهم في العشرة آلاف الذين كانوا معه في الفتح وألفين من طلقاء مكة، وأعجب المسلمون فيها بكثرتهم فكادت تلحقهم هزيمة لولا ثبات رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعض أصحابه فذلك قوله تعالى: [لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ] {التوبة:25}. 

وكانوا نحو المائة فاستقبلوا هوازن فاجتلدوا هم وإياهم واشتدَّت الحرب ودارت الدائرة على هوازن، وغنم المسلمون فيها غنائم كثيرة فضلاً عن الأسرى من رجال ونساء.

- وفيه من عام 12 للهجرة كتب الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى أبي عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه أحد أمراء الجيوش التي وجَّهها الخليفة لفتح الشام رداً على رسالة أرسلها إليه ابن الجراح رضي الله عنه في رمضان بشأن تحرُّكات هرقل قيصر الروم بالشام ونزوله أنطاكية وتجميعه الجيوش لمواجهة المسلمين، قال الصديق رضي الله عنه في رسالته: (بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد: فقد بلغني كتابك، وفهمت ما ذكرت من أمر هرقل ملك الروم، فأما منزله بأنطاكية، فهزيمة له ولأصحابه وفتح من الله عليك وعلى المسلمين، وأما ما ذكرت من حشره لكم أهل مملكته، وجمعه لكم الجموع، فإنَّ ذلك ما قد كنا وكنتم تعلمون أنَّه سيكون منهم، وما كان قوم ليدعوا سلطانهم ويخرجوا من ملكهم بغير قِتَال.

وقد علمت – والحمد لله – قد غزاهم رجال كثير من المسلمين يحبون الموت حبَّ عدوهم للحياة، ويرجون من الله في قتالهم الأجر العظيم، ويحبون الجهاد في سبيل الله أشد من حبهم أبكار نسائهم وعقائل أموالهم، الرجل منهم عند الفتح خير من ألف رجل من المشركين، فالقهم بجندك ولا تستوحشْ لمن غاب عنك من المسلمين، فإنَّ الله معك، وأنا مع ذلك ممدك بالرجال حتى تكتفي، ولا تريد أن تزداد إن شاء الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)، وبعث هذا الكتاب مع دارم العبسي.

- وفيه من عام 12 للهجرة كتب الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى يزيد بن أبي سفيان أحد أمراء جيوشه بالشام رداً على رسالة أرسلها يزيد إليه يعلمه فيها باستعدادات الروم لحرب المسلمين، وجاء فيها: ( بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد، فقد بلغني كتابك تذكر فيه تحويل ملك الروم إلى أنطاكية، وألقى الله الرعب في قلبه من جموع المسلمين، فإنَّ الله – وله الحمد – قد نصرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرعب وأمدَّنا بملائكته الكرام، وإن ذلك الدين الذي نصرنا الله به بالرعب هو الدين الذي ندعو الناس إليه اليوم. فوربك لا يجعل الله المسلمين كالمجرمين، ولا من يشهد أن لا إله إلا الله كمن يعبد معه آلهة آخرين، ويدين بعبادة آلهة شتى، فإذا لقيتموهم فانهد إليهم بمن معك، وقاتلهم، فإنَّ الله لن يخذلك، وقد نبَّأنا الله - تبارك وتعالى – أنَّ الفئة القليلة مما تغلب الفئة الكثيرة بإذن الله، وأنا مع ذلك ممدك بالرجال في إثر الرجال حتى تكتفوا ولا تحتاجوا إلى زيادة إنسان إن شاء الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)، فقرأ يزيد الكتاب على المسلمين ففرحوا به واستبشروا.

- وفي شوال من عام 12هـ أرسل الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه المدد إلى أبي عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه بالشام لحرب الروم، وبلغ المدد ألف مُقاتل على رأسهم هاشم بن عُتبة بن أبي وقاص رضي الله عنه.

- وفيه من عام 13 هـ أغار المثنَّى بن حارثة الشيباني، وذلك في إطار الفتوحات الإسلاميَّة بالعراق، على سوق الخنافس، وسوق بغداد، وكانتا من أهم أسواق التجارة الفارسيَّة بالعراق، وكانت هاتان الإغارتان ضمن سلسلة من الإغارات قادها المثنى بن حارثة رضي الله عنه في أنحاء العراق عقب انتصاره الكبير على الفرس في معركة (البويب) رمضان 13 هـ، وكان المثنى رضي الله عنه يحثُّ جُنوده على مواصلة الإغارات، ويقول لهم: (إنَّ للغارات روعات تنتشر عليها يوماً إلى الليل، فثقوا بالله وأحسنوا به الظن).

- وفي 28 من شوال عام 13هـ ألقى (سفريونيوس) رئيس أساقفة بيت المقدس خطبة في الاحتفال بعيد الميلاد عقب انتصار المسلمين في معركة (أجنادين) 27 من جمادى الأولى سنة 13هـ، والتي ترتب عليها أن أصبحت فلسطين كلها في يد المسلمين، وجاء في هذه الخطبة: (إن المسيحيين أصبحوا لا يستطيعون الحج إلى بيت لحم لأنَّ بلاد فلسطين أصبحت في يد العرب).

ثم تبيَّن لنا شطط ظنه وخطأ حديثه حيث وجد السلطات الإسلامية تسمح لهم بما يريدون، بل تطرح عليهم الأمان في أنفسهم وأموالهم وديارهم.

- وفيه من عام 15هـ، خرج سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه من القادسية بعد أن أقام بها شهرين عقب انتصاره الساحق على الفرس في شعبان من عام 15هـ فخرج متجهاً صوب (المدائن) التي كانت قد أصبحت مدينة مفتوحة بالفعل عقب الاندحار الفارسي في القادسية.

- وفيه من عام 37هـ اجتمع الخوارج الذين خرجوا عن طاعة الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه بسبب قبوله التحكيم الذي كانوا قد دفعوه إلى القبول به، وكان اجتماعهم في دار (عبد الله بن وهب الراسبي) الذي خطب فيهم ودعاهم للخروج من الكوفة، مقر الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه بقوله: (اخرجوا بنا إخواننا من هذه القرية الظالم أهلها إلى بعض كور الجبال...)، فلبوا دعوته وبايعوه واعتزلوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

- وفي 6 من شوال عام 92هـ، انتصرت جيوش المسلمين بقيادة (طارق بن زياد) على جيوش القوط التي قادها ملكهم (لذريق) في معركة (وادي لكة) والتي كانت بدايتها في 28 من رمضان، وكان جيش المسلمين إذ ذاك لا يتجاوز اثني عشر ألفاً في مقابل جيش (القوط) الذي تراوح ما بين 70 إلى 100 ألف، وقد مهَّد انتصار المسلمين في (وادي لكة) لفتح إسبانيا كلها فيما بعد.

- وفيه من عام 361هـ تمكَّن (عبد الرحمن بن رمحاس) قائد الأسطول الحربي، من قبل الخليفة الأندلسي (الحكم المستنصر) من دخول مدينة طنجة حيث كان أمراء الأدارسة من بني محمد بقيادة كبيرهم (الحسن بن جنون) قد خلعوا طاعة الخليفة الأندلسي واحتلوا (طنجة) و (تطوان) و (أصيلا) مما دفع الخليفة المستنصر إلى إرسال أساطيله بقيادة ابن رمحاس الذي نجح بالفعل في استرداد (طنجة) واضطر ابن جنون إلى الفرار، ولكن الأخير ما لبث أن ألحق الهزيمة بابن رمحاس.

- وفيه من عام 562هـ اضطرَّ (عموري الأول) ملك بيت المقدس الصليبي إلى الجلاء عن الأراضي المصريَّة والتي كانوا قد دخلوها بمعاونة الوزير الفاطمي ( شاور) إلا أن تَدَخُّلَ الملك العادل نور الدين محمود صاحب الشام حال دون سيطرة الصليبيين على مصر، حيث استطاع (أسد الدين شيركوه) أحد أكبر قادة جيوش العادل، ومعه ابن أخيه (صلاح الدين الأيوبي) الصمود في وجه الصليبيين الذين ضربوا الحصار حول الإسكندرية لأكثر من خمسة وسبعين يوماً، في الوقت الذي قام فيه الملك العادل بالهجوم على الممالك الصليبية بفلسطين فاضطرَّ (عموري) للانسحاب من مصر.

- وفي 23 من شوال عام 633هـ سقطت قرطبة في يد (فرناندو الثالث) ملك (قشتالة) و(ليون) بعد أن استبسل أهلها في الدفاع عنها طيلة أربعة شهور هي مدَّة حصار القشتاليين لها، وأثار سقوطها في أيدي (فرناندو) الحزن والأسى في نفوس المسلمين، وكان سقوطها نذيراً بالنهاية المحتومة لدولة الإسلام، وما كاد القشتاليون يدخلون قرطبة حتى رفعوا الصليب على مسجدها الجامع إيذاناً بتحويله إلى كنيسة كبرى، ورفعوا علم قشتالة على قصر الخلافة، وبدخول القشتاليين قرطبة هجرها عددٌ عظيم من أهلها مرغمين فاستبدل بهم (فرناندو) سكاناً آخرين من (قشتالة) و (ليون ) و (قطالونيا) وغيرها من ممالك إسبانيا.

- وفي 17 من شوال عام 926هـ تولى السلطان (سليمان القانوني) حكم الدولة العثمانية بعد وفاة أبيه (سليمان الأول) وفي عهده شهدت الدولة الإسلامية أزهى عصورها.

- وفي 29 من شوال عام 1039هـ استولت قوات السلطان العثماني (مراد الرابع) بقيادة (خسروا باشا) على مدينة (همذان) الإيرانية في إطار الصراع الذي نشب بين الدولة العثمانية وإيران عقب قيام الشام (عباس) باحتلال بغداد، وانتهز العثمانيون فرصة وفاة الشاه عباس وتولي الحكم ابنه الصغير السن (شام ميرزا) واحتلوا هَمَذان ومنها قصدوا بغداد لاسترجاعها ولكنهم فشلوا.

- وفي 13 من شوال عام 1097هـ استولت جيوش النمسا بقيادة (الدوق دي لورين) على مدينة (بودا) المجرية التي كانت خاضعة لحكم الدولة العثمانية، واستشهد حاكمها (عبدي باشا) مع أربعة آلاف جندي أثناء الدفاع عنها، وكانت (بودا) قد دخلت تحت حكم العثمانيين في 3 من ذي الحجة عام 932هـ.

- وفي 3 من شوال عام 1098هـ فقدت الدولة العثمانية إقليم (ترانسلفانيا) إثر محاولة الأتراك العثمانيين استرداد مدينة (بودا) من النمساويين بعد أن ظل هذا الإقليم المجري خاضعاً للحكم العثماني لأكثر من مائة وثلاثين عاماً.

- وفي 23 من شوال عام 1214هـ انتصر الجنرال (كليبر) قائد قوات الحملة الفرنسية في مصر على القوات العثمانية التي كان يقودها الوزير يوسف باشا، وكان مقرراً أن تنسحب قوات الحملة الفرنسية من مصر بكامل سلاحها عائدة إلى فرنسا على سفن إنجليزية طبقاً لاتفاق أبرمه (كليبر) مع الدولة العثمانية والجنرال (سيدني سميث) قائد الأسطول الإنجليزي إلا أن حكومة الإنجليز رفضت ذلك وأصرت على أن يلقي الفرنسيون سلاحهم ويسلموه للإنجليز فرفض (كليبر) وانقضَّ على القوات العثمانية التي كانت قد وصلت إلى المطرية وألحق بها الهزيمة وأجبرها على الانسحاب، وعاد كليبر إلى القاهرة وضربها بالمدافع عشرة أيام كاملة، وطارد من دخلها من أمراء المماليك، وعلى رأسهم (إبراهيم بك).

- وفي 2 من شوال عام 1256هـ تم عقد اتفاق بين إنجلترا، ومحمد علي باشا حاكم مصر تسعى بموجبه الحكومة الإنجليزية لدى الباب العالي بشأن إعطاء مصر لمحمد علي ولورثته مقابل تنازله عن الشام للدولة العثمانية التي وافقت على هذا الاتفاق في 21 من ذي القعدة عام 1256هـ.

- وفي 19 من شوال عام 1333هـ كتب السير (أرثر مكماهون) أثناء الحرب العالمية الأولى نائب ملك بريطانية بمصر إلى الشريف حسين شريف مكة رسالة يؤكد فيها رغبة حكومة بريطانيا في استقلال بلاد العرب واستصوابها وترحيبها بإعادة الخلافة ومما جاء في الرسالة: (...يسرنا أن نعلم أنَّ سيادتكم ورجالكم على رأي واحد، وأنَّ مصالح العرب هي نفس مصالح الإنجليز والعس بالعكس... ونؤكد لكم رغبتنا في استقلال بلاد العرب وسكانها، مع استصوابنا للخلافة العربية عند إعلانها وإننا نصرِّح... أنَّ جلالة ملك بريطانيا العظمى يرحب باسترداد الخلافة إلى يد عربي صميم من فروع تلك الدوحة النبوية المباركة).

وكما هو معروف فإنَّ بريطانيا عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى لم تفِ بأي من تلك التعهُّدات وإنما كان القصد من مراسلات الحسين ومكماهون بوجه عام ضمان وقوف العرب إلى جانب بريطانيا أثناء الحرب العالمية الأولى (1).

- وفي 29 من شوال عام 1333هـ كتب الشريف حسين شريف مكة إلى السير (آرثر مكماهون) رسالة يؤكِّد فيها على ضرورة جلاء فرنسا عن بيروت وسواحلها عقب انتهاء الحرب ومما جاء في هذه الرسالة: (... فإنَّ الشعب البيروتي لا يرضى قط بهذا... وعلى هذا لا يمكن السماح لفرنسا بالاستيلاء على قطعة صغيرة من تلك المنطقة (2).

- وفيه من عام 1383هـ أصدر المؤتمر الأول لمجمع البحوث الإسلامية بياناً جاء فيه: (إنَّ الصهيونية التي يحاول الاستعمار أن يغلف بها أهدافه تحت ستار جديد، هي داء استعماري حديث... ومن ثمة كانت مجاهدتها فرضاً على كل مسلم حيثما كان، وكل تخلف عن ذلك عصيان لله تعالى، وإثم كبير) ودعا المؤتمر إلى مؤازرة شعب فلسطين في حقه العودة إلى وطنه.

- وفيه من عام 1417هـ أعلنت السلطات الإسرائيليَّة قيام مستوطنة (هازحوما) في جبل أبو غنيم جنوب القدس، ويعد ذلك أول قرار استيطاني في منطقة القدس منذ مؤتمر مدريد للسلام المنعقد عام 1991م، وأرادت السلطات الإسرائيلية بقرارها هذا أن يكون الإسرائيليون للمرة الأولى أغلبية سكان المدينة المقدسة.

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. 

المصدر: (مجلة الأزهر، السنة السبعون، شوال 1418 - الجزء 10).

(1)، (2) لمزيد من التفاصيل انظر وثائق فلسطين، دائرة الثقافة منظمة التحرير الفلسطينية ط 1987 ص 52و53و54و55.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين