الكَلِم الكوثر -16-

• إذا قامتِ القيامةُ فلا توبةَ ولا استغفار، ولا أدعيةَ ولا أذكار، ولا رجوعَ ولا فرار، إنما هو العملُ الذي قدَّمت، والعقيدةُ التي فارقتَ الدنيا عليها.

 

• من تحبَّبَ إلى والديهِ ملتمسًا رضاهما، فقد دخلَ في برِّهما.

 

• يا بني، إذا كان صمتُكَ عن فكر، ونظرُكَ عن معرفة، وحذرُكَ عن فطنة، وصبرُكَ عن حكمة، وطاعتُكَ عن إخلاص، فإنك بخير.

 

• يا بني، إذا رحمتَ صديقكَ الفقير، وساعدتَهُ في دراسته، وعرَّفتَهُ طريقَ المسجد، رحمكَ الله، ونوَّرَ قلبك، وفرَّجَ عنك كربةً أو كربات.

 

• يا بني، اجمعْ إلى هاجسِكَ بمستقبلِكَ هاجسَ مستقبلِ أمتك، حتى تنشأَ شابًّا سويًّا، تجمعُ بين مصلحةِ الفردِ والجماعة، ولئلّا تُفرطَ في حبِّ ذاتِكَ ومستقبلها وحدها.

 

• من بنَى فعليه الحفاظُ على بنائه، فإن لم يفعلْ وتُرِكَ هملًا هُدم. فانظرْ مشاريعكَ وآثارَ دعوتِكَ وإصلاحك؛ لئلّا يذهبَ جهدُكَ هباء.

 

• لا لعبَ في وقتِ الجدّ، فإذا مللتَ فاسترح، أو تحوَّلْ إلى عملٍ آخر، أو العبْ بعد حين، لعبًا لا ينحرفُ بك، ولا يَنقصُ من قيمتك.

 

• قصيرُ النظرِ يقعُ قريبًا، وبعيدُ النظرِ يبقَى سليمًا بمسافةِ نظره، إذا شاء الله له ذلك.

 

• الكتابُ صفحةُ علم، ونبذةُ معرفة، ووجبةُ ثقافة، وتحريكُ فكر، وجولةُ نظر، ومجلسُ أُنس.

 

• إذا دخلتَ مكتبةً فكأن آلافَ الناسِ يدعونك إليهم! كلُّ صاحبِ كتابٍ يريدُ أن تقرأ كتابه! وهو يرى أنه بذلَ فيه جهدًا، وأنفقَ وقتًا. ويكونُ فيه داعيًا إلى مبدئهِ وما يعتقده.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين