الكَلِم الكوثر -15-

 

• ليكنْ لكَ سهمٌ في الوقف، ولو كان قليلًا، فإن السلفَ رحمهم الله كانوا حريصين على ذلك، فهو صدقةٌ جارية، تدرُّ الحسناتِ درًّا.

 

• اللهُ معكَ ما دمتَ في طاعته، لا تزيغُ عنها، فإذا انحرفت، ورغبتَ في غيرها، أوكلكَ إلى نفسك.

 

• من امتثلَ طاعةَ الله وصبرَ عليها حتى مات، خبَّأها له ربُّهُ حتى يُدخلَهُ بها الجنة.

 

• كلما ابتعدَ المرءُ عن ربِّهِ ضلَّ أكثر، وعندما يريدُ الرجوعَ لا يجدُ ملجأ له سوى إليه سبحانه، فالعبدُ يؤوبُ إلى ربِّهِ لأنه خالقهُ ورازقه، وأمرهُ كلُّهُ بيده، ولا اطمئنانَ له إلا به.

 

• الإسلامُ لا يمنعُ علمًا، ولا أدبًا، ولا فنًّا، ولا إبداعًا، إلا أن يكونَ فيه ضررٌ على الإنسان، أو يُنحرَفَ به ليضرَّه، من قريبٍ أو بعيد.

 

• ما مُنحتَ مثلَ حِلمٍ وصبرٍ بعد عقل، فبالحِلمِ تشقُّ طريقكَ في الحياةِ بوعي وخُلق، وبالصبرِ تقفُ وتفكرُ وتتحملُ وتراجع.

 

• إذا بغيتَ أمرًا وطلعَ لكَ غيرهُ فلا تظنَّهُ شؤمًا، بل قد يكونُ خيرًا لك، وقد تمضي فيه بعد تحققٍ واستخارة.

 

• عندما تعظُ امرءًا قسا قلبه، فكأنكَ تدعو غائبًا، هذا لا يسمع، وذاكَ لا يستجيب. إنما يتأثرُ من نبضَ قلبهُ بالإيمان، وأحبَّ اللهَ ورسولَه.

 

• الجمالُ لا يصنعُ منكَ رجلًا، إنما هو العملُ والمعاملةُ والخُلق. والجمالُ شكلٌ وليس مضمونًا، ولا يأتي من قِبَلكَ أو من قِبَلِ آخرين، بل هو ممن صوَّركَ هكذا وأنت جنين.

 

• اللهم اجعلْ رضاكَ قِبلةَ قلبي، واجعلْ طاعتكَ أحبَّ إليَّ من كلِّ شيءٍ عندي، واجعلْ ذلِّي بين يديكَ أسمَى مقامٍ لي عندك، وحمدًا لكَ يا ربي أن خلقتني عبدًا لك.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين