تعريف بركن الفتى المسلم - رسالتنا

ركن – الفتى المسلم

أخي ، أمل الأمة ، أيها الفتى المسلم ...

هل لك أن يتمثل بك قول الله عز وجل :

" ... سمعنا فتىً يذكرهم يقال له إبراهيم "

" ... إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى"

" وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا"

فإبراهيم عليه الصلاة والسلام أحدث انقلاباً في عصره حين واجه قومه، وكسر أصنامهم وهزئ بهم فأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين.

وهؤلاء الفتية. جاهدوا ، واختاروا الكهف ليتابعو دراستهم لمشروع الدولة الإسلامي التي يخططون له. (فقالوا .. ربنا أننا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا) ثم استيقظوا على دولة الإسلام قائمة بإيحاءات سيرتهم وتاريخهم بعد ثلاثمائة عام.

وفتى موسى الذي رافقه في لقاءه مع الخضر عليه السلام. هو الذي قاد بني إسرائيل للفتح المبين للأرض المقدسة بعد موسى عليه السلام الذي لم تكتحل عنياه بهذا النصرز

أخي الفتى ... أخي الشاب المسلم ...

أذكرك بهذه المعاني السريعة على عجل.

العشرة المبشرون في الجنة الذين قام بهن الإسلام في الأرض. خمسة منهم كانوا دون العشرين عندما دخلوا الإسلام، دون الأربعين السبعون العظام الذين بايعوا بيعة العقبة الكبرى، وحولوا تاريخ الأرض بتلك البيعة. نصفهم كان دون الثلاثين.

الثلاثة الذين أقاموا دولة الإسلام بالمدينة. وهم أسعد بن زرارة، ومصعب بن عمير، وسعد بن معاذ كانوا في الثلاثين من عمرهم ودون ذلك.

هل تعلم أن ولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقادة حروبه حين توفى عليه الصلاة والسلام كانوا أكثر من نصفهم دون الخامسة والعشرين أمثال عتاب بن أسيد، وعثمان بن أبي العاص، وأسامة بن زيد، وزيد بن ثابت ، وأبي موسى الأشعري، وغيرهم.

والحديث الشريف أعظم ثروة علمية على وجه الأرض قد نقلت لنا من شباب الصحابة والذين يتراوح عمهم بين العاشرة والخامسة والعشرين.

أخي الفتى المسلم ، ولدي أمل أمتلك .

       هذا الركن لك، والهدف الذي نسعى إليه معاً نحن وإياك لتكون أنت الذي تملؤه، وأنت الذي تسطره، وأنت الذي تبدعه وتدبجه. فنحقق فيه لكل شباب الإسلام وفتيانه في بلدنا الحبيب طموحاتهم وآمالهم وهمومهم ومعالجة مشكلاتهم. وكم نود أن يكون هذا العرض الأول للركن. هو العرض الأخير لتستلم أنت، وتحرره أنت. وتصنعه أنت. وتعيد لنا مجد أولئك الذين غيروا وجه التاريخ كما وصفهم الشاعر.

لله در عصابة قد أحرزوا
وأنت لأمر الله أنفسها لذا
ملكوا جميع المشرقين أخضعوا

 

قصب السباق بحلية الإبداع
وأنت لها الدنيا بلا استمناع
الباغين فيها أيما إخضاع

 

ومشوا على البحر الخضم فما اشتكوا
ملأى الصدور من المكارم والتقى
فمن الطعام بثمرة سوْدا اجتزوا
شادوا من التقوى أصح مدافع
سيروا كما ساروا لتجنوا ما جنوا
قوموا اقرعوا بالمجد أبواب العلا

 

بللاً بأقدام ولا أدراع
ومن الحُطام فوارغ الأضلاع
وبشملةٍ شهْبا من الأدراع
وبنوا من الحسنات خير قلاع
لا يحصد الحبَّ سوى الزراع
لا تُقْصيروا عن همة القراع

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين