الشيخ ممدوح جنيد رئيساً لرابطة العلماء السوريين

 

 رد الشيخ ممدوح على الخطاب المرسل له من الأمين العام للرابطة‎

بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله رب العالمين , وأفضل الصلاة وأتم  التسليم على سيدنا محمد , المرسل رحمة للعالمين , وعلى آله وصحبه أجمعين.

 فضيلة الأخ الدكتور الشيخ محمد ياسر المسدي الأمين العام لرابطة العلماء  السوريين , حفظه الله وأعانه على مهامه .

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ,

 وصلتني رسالتكم الكريمة , والتي شرفتموني فيها بتكليفكم لي بالقيام  بأعمال رئاسة رابطتنا رابطة العلماء السوريين , وذلك لحين انعقاد اللقاء  القادم لهيئة الشورى , أو التخفف مما يحول بيني وبين رئاسة الرابطة بشكل  تام , ولايسعني إلا أن أقبل تكليف الرابطة لي بهذه المهمة الكريمة  ,مستظلاً وإياكم في ظلال قوله الكريم سبحانه ( وتعاونوا ) , وساعيا معكم  من خلال رابطتنا إلى العمل مع روابط العلماء الأخرى لما فيه وحدتها  وتحقيق أهدافها , وأسأله عز وجل المعونة , وأن أكون عند حسن ظن الجميع بي  , وخصوصا هيئة الشورى الموقرة , كما أسأله تعالى عزيز نصره , ومبين

 فتحه , وقريب فرجه , لنتمكن من العمل جميعا -- وبإذنه تعالى -- على  أرض وطننا الحبيب , وشامنا العزيز , إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 جزاكم الله خيرا , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 المدينة المنورة محمد ممدوح جنيد الأحد 14 1 1435

ترجمة رئيس رابطة العلماء السوريين الشيخ محمد ممدوح جنيد حفظه الله تعالى 

الداعية الفاضل العالم الفقيه الشيخ محمد ممدوح بن الشيخ العامل محمد الخالد جنيد الكعكة (1360هـ-1940م) أمد الله في عمره.

هذا العالم الفاضل ثمرة ذلك الولي العامل الشيخ محمد جنيد وأكبر أولاده.

ولد حفظه الله في حمص المحروسة عام 1360هـالموافق1940م، وتلقى مبادئ العلوم أول ما تلقاها عن والده الشيخ محمد جنيد، ثم في الثانوية الشرعية، وحصل على (بكالوريوس) في الشريعة من جامعة دمشق عام 1967م، وبعد تخرجه عمل إماما وخطيبا ومدرسا في مساجد حمص،كما عُين مدرساً للتربية الإسلامية من قبل وزارة التربية، ودَرَّس في ثانويات حمص، ودار المعلمين فيها.

أسندت إليه أمانة السر في المعهد الشرعي في حمص لعدة سنوات.

هاجر إلى المدينة المنورة في محنة عام 1400هـ الموافق 1980م، وجاور فيها ولا يزال فيها حتى الآن .

من شيوخه:

درس على علماء كثيرين ونخص بالذكر منهم:

1- والده العالم العامل الشيخ محمد الخالد بن محمد جنيد الكعكة ـ رحمه الله ـ ، قرأ عليه القرآن الكريم والتجويد ومبادئ العلوم.

2- العلامة المقرئ الشيخ عبد العزيز عيون السود ـ رحمه الله ـ قرأ عليه القرآن الكريم و التجويد.

3- العالم الشيخ أحمد الكعكة ـ رحمه الله ـ قرأ عليه الفقه في المذهب الشافعي.

4- عمه العلامة الورع الفقيه الشيخ محمود بن محمد جنيد الكعكة ـ رحمه الله ـ قرأ عليه الكثير من العلوم الشرعية ( الفقه ، الحديث ، النحو .. )

5- العالم الفقيه المعمر الشيخ وصفي المسدي ـ رحمه الله ـ .

 

كتب الشيخ عنه محمد علي مشعل ـ حفظه الله ـ في مذكراته ما يلي:

الشيخ محمد ممدوح جنيد العالم الواعظ بفعله وقوله، الذي يحبه كل من يعرفه، تحمل أثقال العوائل المتضررة، وهو من الفطنة والذكاء وسداد الرأي على مستوى عال، يزور الأصدقاء والضعفاء، ويكرم الفقراء، وهو مركز من مراكز الخير، واعظ حكيم، وفقيه كريم، ومحسن رحيم، وله أولاد صالحون.

ولما سئل الشيخ وصفي المسدي ـ رحمه الله ـ عن أحب الناس إليه قال: أحب الناس إليّ الشيخ محمد ممدوح جنيد، وأنا أُحب أولاده وأصهاره.

ولا يزال الشيخ ـ حفظه الله تعالى ـ يقوم بالتدريس في علوم شتى وله تلاميذ متوزعون في أنحاء العالم.

للشيخ حفظه الله نشاط ملحوظ ومتميز في الثورة السورية المباركة منذ بدايتها، فهو يتواصل مع العلماء والدعاة والناشطين ،يشاركهم الرأي يسدد وينصح .

نسأل الله تعالى أن ينفع به ويبارك بجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين